فنان درس التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكانت بدايته من خلال مسلسل »الرقص علي السلالم المتحركة» وفيلم »عبود علي الحدود» مع المخرج شريف عرفة وذاع صيته من بعدها ليقدم العديد من الاعمال المتميزة منها »دم الغزال»و»ملاكي إسكندرية» و»المواطن إكس» و»طرف تالت» و»الركين».. إنه الفنان محمود عبدالمغني الذي شارك خلال شهر رمضان في ثلاثة مسلسلات تحدث عنها في السطور التالية :• ما الذي جذبك في شخصية الضابط حازم صقر في مسلسل »ظل الرئيس»؟ - عادة ما أختار الأدوار التي يكون بها إضافة لمسيرتي كممثل وفي نفس الوقت تحمل رسالة للجمهور وهذا حدث معي في العديد من الاعمال بداية من »دم الغزال» و»ملاكي إسكندرية» و»الشبح» و»النبطشي» وهو ما دفعني لتقديم شخصية ضابط الأمن الوطني الذي كان يعمل بالحرس الخاص بالرئيس وإظهار جانب آخر لرجال الداخلية وهو الجانب الانساني ومشاعرهم وأحاسيسهم بعيدأ عن عملهم وعن الصورة الذهنية التي اعتاد عليها الجمهور لأنه يجب أن نسلط الضوء علي الانسانيات التي اختفت من حياتنا في الآونة الأخيرة كما يجب ألا نحكم علي الناس بمظهرهم فقط فكل تلك العوامل هي أسباب قبولي للدور. يري البعض وجود جانب سياسي في العمل فهل هذا كان مقصودا؟ - بالطبع فعندما تتحدث عن الشخصيات التي قدمناها وهم حراس الرئيس الاسبق حسني مبارك أثناء محاولة اغتياله في أديس أبابا وهو ما فرض ارتباط الأحداث بفترة سياسية معينة في مصر ولكن لم يكن التركيز أو الهدف من العمل سياسيا بل كنا نريد إظهار الجانب الاجتماعي لهؤلاء الضباط والذي لم يتعرض له أحد من قبل في الدراما ولقد حضرت كثيرا للشخصية من خلال متابعتي للعديد من الضباط كما أستخدم ما يسمي بالذاكرة الانفعالية فكل ما يمر عليّ من تعاملات يومية أخزنه وأستدعيه في اللحظة المناسبة وهذا ما حدث في العمل. ألم تخش مشاركة ياسر جلال في اول بطولة له؟ - علي الاطلاق لأن ياسر جلال ممثل مجتهد ومحترف وعلي الجانب الإنساني شخصية محترمة وحان الوقت أن يأخذ فرصته ووجب علينا جميعا دعمه وهو قادر علي أن يكون نجما كبيرا ولا أعتبر تلك مغامرة مني فياسر جلال يعمل منذ فترة طويلة وأقوي من نجوم كثيرة علي الساحة هبطوا علينا بالبراشوتات. ماذا عن دورك في مسلسل »الحساب يجمع» ؟ - قدمت شخصية »الحاج نور» وهي شخصية مختلفة وجديدة عليّ فهو يتسم بالسيطرة والقوة ويستخدم الدين كستار لتحقيق أهدافه واغراضه الخاصة والحصول علي ما لا يملك لتشييد مشاريعه بمنطقته الوراق والتي تعد مطمعا للكثير وهي مشابهة للعديد من الحالات التي نسمع عنها في الآونة الاخيرة والتي تريد الاستيلاء علي حقوق الآخرين دون وجه حق. هل نحن بحاجة لتسليط الضوء علي حالات المتاجرة بالدين في الآونة الاخيرة؟ - بالطبع فهو واجب علينا فضح من يتلاعبون بالدين ويستخدمونه لمصالحهم الشخصية فالدين أسمي من ذلك بكثير ولا يجوز استخدامه بهذا الشكل في تغييب عقول الناس وكانت الرسالة هي توضيح أن الإسلام دين رحمة ويدعونا للإيمان بكل الاديان والا ننصب أنفسنا آلهة علي الأرض ونحرم ونبيح ما نشاء فأنا أؤمن أن فكرة القضاء علي الإرهاب تحتاج فعلاً لتغيير الخطاب الديني وتضافر الجهود ويميل كل منا ما يتوجب عليه فعله في كل المجالات والفن في مقدمتها وعلي الدولة أن توفر مناخا جيدا للشباب وفرص عمل لكي لا يصبحوا قنابل موقوتة في المجتمع. ماذا عن التعاون مع يسرا ؟ - هذا ليس أول عمل يجمعني بها فهي بعيدا عن كونها ممثلة متميزة والوقوف أمامها يساعدك علي الابداع فهي طاقة نور وبهجة وتعامل كل الفنانين بشكل راق جدا وهي كما هي منذ أن تعاملنا لأول مرة منذ سنين مضت وتشع بالحب ولديها قناعة بأن الحب بين أفراد العمل ينعكس علي المسلسل ويساعد علي نجاحه. شاركت في مسلسلات بطولة آخرين بعد أن كنت بطلا مطلقا.. - أعلم أن هذا السؤال سيطرح عليّ كثيرا خلال الفترة القادمة لانه شيء غريب علي البعض رغم أن هذا يحدث في الافلام العالمية فنري في سلسلة أفلام »اوشن» اجتماع أكبر النجوم العالميين مثل براد بيت ومات ديمون وجورج كلوني ولهذا أحب أن أؤكد سعادتي بالأعمال التي قدمتها هذا العام فكان من الصعب أن أرفض أعمالا مميزة مثل التي قدمتها هذا العام كما أري أن هذا ليس عيباً كما أن البطولة المطلقة والجماعية مجرد مسميات ولقد لمست هذا في »دم الغزال» وشخصية ريشة الطبال فكان ترتيب اسمي السابع علي التتر ولكن بعد عرض الفيلم خرج الجميع من جمهور ونقاد ليؤكد أني البطل وهذا هو ما يعنيني في أي دور أقدمه. هل تفكّر في تقديم عمل كوميدي؟ - أتمني ذلك ودائما ما يحثني الجمهور علي اتخاذ تلك الخطوة خاصة أن بداياتي كانت من خلال شخصية »نفيسي» في »الرقص علي السلالم المتحركة» مع الكاتب الكبير كرم النجار وعندما كنت أذهب للندوات أجد التفاتا رهيبا وصراخا من الفتيات وكأني »مايكل جاكسون» ولكن هناك مشكلة في النص تواجهني دائما فالكتابة الكوميدية صعبة جدا وأن تجد ورقا لعمل كوميدي محترم فهذا شيء غير متاح حاليا. كيف تري تعاونك مع الكاتب وحيد حامد في الجزء الثاني من »الجماعة» ؟ - قدمت شخصية محمود عبد اللطيف الذي حاول اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في منطقة المنشية وقدمت الدور بناء علي طلب الأستاذ وحيد حامد وهو إنسان من الصعب أن أرفض له طلبا بجانب أن الدور مؤثر في الاحداث وهذا ليس التعاون الاول بيننا وأري أن هذا الرجل صاحب رؤية فعندما قدمنا فيلم »دم الغزال» كان هناك هجوم علينا بجانب اندهاش البعض لطرحنا لقضية بعض الشخصيات التي تاخذ الدين كستار لاعمال اجرامية ولكن مع مرور الوقت اكتشف الجميع انه كان لديه بعد نظر وكل القضايا التي طرحها حدثت بالفعل بعد 10 سنوات. كما سعدت بالعمل مع المخرج شريف البنداري.