سوهاج خالد حسن: في قرية سليم التابعة لمركز طما بسوهاج مسقط رأس فقيد الأمة الإسلامية الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر.. اتشحت القرية بالسواد وعم الحزن جميع أرجاء القرية وقري مركز طما بأكملها.. وفي منزل الراحل الكبير استقبل شقيقه الأصغر الحاج رضوان طنطاوي جمع المعزين وبحزن شديد قال شقيقه: لم أكن أعرف أن فضيلة الشيخ في السعودية كما علمت بخبر وفاته من أحد أهالي قرية كوم اشقاو عندما قدم لي التعازي في أخي فتوجهت علي الفور واتصلت بأبناء الإمام بالقاهرة وأكدوا لي الخبر المشؤوم وهنا أغشي عليّ فقد كان الإمام بمثابة أبي وأخي وصديقي.. أنا لا أصدق حتي الآن وفاته.. لكن هذا أمر الله الذي لا راد لقضائه والحمد لله أن الإمام كان خادماً للإسلام وداعياً إلي الله حتي وفاته فقد أوصاني أن يتم دفنه في السعودية وسبحان الله تكون الوفاة في السعودية واستجاب الله أمنيته الغالية.. وقال لي محمد موسي ابن خال فضيلة الإمام موظف بالإدارة التعليمية لقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً جليلاً ومفكراً إسلامياً عظيماً وداعياً كبيراً لقد تبرع الإمام بمبلغ مليون جنيه لمجمع المعاهد الأزهرية في قريته سليم وتبرع بأرض الوحدة الصحية وتبرع بأراض لمدارس ومكتب بريد وكان الإمام ينفق علي أسر فقراء القرية وكان حريصاً علي عدم إفشاء هذه الصدقات فكان يكره الرياء وكان ينفق دائماً في السر وكان شديد التواضع . وفي مشهد مؤثر أكثر صدقاً وروعة لم يحتمل عبده مرزوق أحد كبراء الأقباط في قرية سليم أحزانه وغلبته دموعه أمامنا وقال اعذروني لا أستطيع الكلام ولكن بعد أن هدأ قال صدقوني أنا حزين حزناً شديداً لأنني فقدت صديقاً وأخاً كبيراً لقد كان الإمام بالنسبة لي أبي الروحي وكنت متعلقاً به لأبعد الحدود وتربطني به علاقة وثيقة وكان دائم الاتصال والسؤال عني . ويقول حسن تمام مأذون قرية سليم وابن عم الإمام الأكبر لقد بكيت فضيلة الإمام اليوم وصدمتنا فيه كبيرة فقد كان بالنسبة لجميع أفراد القرية بمثابة الأب والوتد الذي نتوكأ عليه وهو سندنا ومرجعنا في الدين والدنيا وبإذن الله من الشهداء وأن وفاته في السعودية ودفنه في البقيع إن شاء الله لأكبر دليل علي رحمة الله بالشيخ وأنه كان طيب القلب وشديد التواضع وأقول لكل من انتقد الشيخ في حياته وهاجمه في أفكاره وآرائه لقد غاب الإمام عن الحياة وودع الدنيا ولكن ستظل أفكاره ثابتة ومستمرة حتي آخر الزمان. وازدحمت شوارع القرية امام منزل الفقيد شيخ الازهر وتزاحم طلاب المعاهد الأزهرية أمام دوار العائلة وعبروا عن حزنهم وألمهم بسبب وفاة امام المسلمين وقالوا ان الامام الأكبر هو الذي بني معاهدنا الازهرية في القرية والتي ستظل صدقة جارية علي روحه الطاهرة . واعرب الانبا باقوم مطران سوهاج والمنشأة للاقباط الارثوزكس عن مدي حزنه الكبير عل شيخ الازهر وقال لقد بدأت صداقتي به منذ 02 عاما وارتبطنا روحيا واصبحنا أصدقاء علي المستوي الشخصي والاسري وكنت ازوره في بيته بالقاهرة واجلس اليه لاستشيره في كل أمور الحياة وكان الشيخ رائعا في صداقته واخوته ومحبته وكان شديد التوضع وكان ودودا ورقيقا وكلما المت بنا ملمة كان أول من يتدخل بيننا ليخفف عنا آلامنا وأحزاننا.. رحم الله شيخ الازهر وأسكنه فسيح جناته. وفي المنطقة الازهرية بسوهاج اعلن المسئولون بها عن حزنهم الشديد لوفاة شيخ الازهر وقالوا ان الازهرر شهد اياما مجيدة في عهد الامام الراحل.