الرياض - صبحي شبانة القاهرة - صبحي مجاهد - أشرف أبوالريش سوهاج - خالد سليمان بعد حياة حافلة شغل خلالها الكثير من المناصب الدينية الرفيعة، توفي أمس شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي الإمام الثاني والأربعين في تاريخ الأزهر الشريف عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاماً إثر اصابته بأزمة قلبية حادة خلال وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض عائداً إلي القاهرة ونقل الفقيد علي الفور إلي المستشفي حيث فاضت روحه إلي بارئها،بعد مشاركته في حفل توزيع جوائز الملك فيصل الدولية وفق ما اعتاد سنوياً. وبحضور سبعة من أسرة الراحل من بينهم أبناؤه الثلاثة كانوا قد غادروا القاهرة إلي السعودية للمشاركة في مراسم الدفن ، وبموافقة السلطات المصرية تقرر دفن جثمان طنطاوي مساء أمس في مقابر البقيع بالمدينة المنورة بعد صلاة العشاء بناء علي وصيته ورغبة ذويه ليكون بجوار قبر الرسول وكبار الصحابة والصديقين. وكان الشيخ الذي يمثل أكبر مرجعية للمسلمين السنة في العالم ويمثل أيقونة"الإسلام المصري" أوصي بالتبرع بقرنيتيه بعد وفاته لكن لم يعلم حتي مثول الجريدة للطبع إن كان قد تم تنفيذ الوصية أم لا. وعقب اعلان الوفاة بث التليفزيون المصري صوراً للجامع الأزهر وموسيقي حزينة ونعت الدولة بمؤسساتها المختلفة وفاة شيخ الأزهر، وكتب البابا شنودة نعي الكنيسة بنفسه وبخط يده متأثراً بالحدث. وستقيم مشيخة الأزهر مساء اليوم مراسم العزاء بعدما تم الغاء جميع الاجتماعات بالأزهر ومجمع البحوث الاسلامية فور اعلان خبر الوفاة وقال د. عبدالعزيز واصل وكيل الأزهر انه سيقوم بتسيير اعمال المشيخة لحين صدور قرار بتعيين شيخ للأزهر. وفي الوقت الذي ثار جدل واسع حول من سيخلف الإمام الأكبر وقطع د. علي جمعة مفتي الجمهورية زيارته لليابان وقرر العودة الي مصر للمشاركة في العزاء، فيما تردد أنه الأقرب لخلافة الإمام. وفي مسقط رأس الشيخ بسوهاج عم الحزن أبناء قرية سليم مسلمين وأقباطاً واتشحت القرية بالسواد وقال شقيقه رضوان الذي سقط مغشياً عليه فور سماع خبر وفاته إن الإمام الأكبر أوصي بدفنه في السعودية. تغطية مصورة ص7