استقبل أهالى قرية تميم الشرقية مركز طما - سوهاج، مسقط رأس الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، نبأ وفاته فى السعودية بحزن شديد، وأكدوا أن العالم العربى والإسلامى فقد واحداً من أجل علماء الأزهر وأغزرهم علماً. «المصرى اليوم» انتقلت إلى القرية التى خيم على أهلها الحزن عقب سماعهم خبر وفاته خاصة بعد علمهم أن مراسم الدفن ستتم فى البقيع بالسعودية. قال حسن رضوان، مدرس وابن شقيق الفقيد، إن عمه الراحل لديه 5 أشقاء: هم حسن ويعمل أستاذاً فى جامعة الأزهر، وحسين مهندس ب«الكهرباء»، ورضوان وعطية وأحمد مزارعون، وأنه كان أكبر أشقائه، لافتاً إلى أن الإمام الراحل كان بمثابة الأب وأنه خسر كثيرا بفقدانه، مشيراً إلى أنه كان لديه 3 أبناء: ولدان هما أحمد «محاسب فى الجهاز المركزى للمحاسبات» وعمرو «رئيس محكمة بالمنوفية» وابنة واحدة.وأوضح أن الراحل كان دائم الحضور إلى القرية لزيارة أهله وأقاربه ومودتهم وكان حريصاً على الحضور خلال شهر رمضان لتناول الإفطار وسط أهله ومحبيه باستراحته الخاصة. وأضاف أنه كان لا يألو جهداً فى عمل الخير ومساعدة فقراء القرية، وكان حريصاً على إنهاء الخصومات الثأرية بين عائلات المركز. وقال وائل خلف، موظف ومن أقارب الشيخ، إن العالم الإسلامى خسر كثيراً بوفاته وأن أهالى البلدة فى حزن شديد منذ سماعهم نبأ الوفاة، لافتاً إلى أن الراحل كانت له خدمات جليلة داخل القرية، ومنها تبرعه بمساحة نصف فدان من أرضه الزراعية لإقامة مجمع معاهد أزهرية «ابتدائى وإعدادى وثانوى»، إضافة إلى تكفله بإنشاء المعهد على نفقته الخاصة بتكلفة 2 مليون و500 ألف جنيه وتم افتتاحه منذ 7 سنوات ويخدم 13 قرية فى المركز. وأشار على مصطفى محمد، شيخ المعهد الابتدائى، إلى أن مجمع المعاهد الأزهرية يعد أكبر خدمة قدمها الشيخ لأهالى المركز لافتاً إلى أن المجمع يضم 150 موظفاً وأكثر من 1000 طالب بينهم 200 طالبة، مؤكداً أن الشيخ كان حريصاً على متابعة الدراسة فى المعهد ورصد مبلغ مليون جنيه وديعة للإنفاق عليه ودعم الأنشطة الطلابية، وأضاف أنه كان دائم الزيارة للمعهد وكان يدخل الفصول ويسأل التلاميذ ويطلب الاهتمام بالقرآن وحفظه واللغة العربية والمحافظة عليها. وأكد حسن الناحل مدير المعهد الإعدادى أن الشيخ كان يصرف مبالغ مالية من جيبه الخاص لجميع العاملين فى المجمع خلال المناسبات الدينية، وكان يأمر بتخفيض المصاريف الدراسية للتلاميذ غير القادرين.
