لم أحزن علي عدم تكريمي في بلدي .. ولكن ! • قصة كفاح كبيرة، تحدي فيها المرض وقدم نموذج إرادة وعزيمة لكل من حوله.. لم يعرف اليأس طريقه منذ إصابته بفشل في النخاع الشوكي مع بداية رحلته في عالم احتراف التنس.. حكايته قصة تحكي للشباب كيف يمكن مواجهة الموت بالإصرار علي الحياة ..إنه الكابتن أنور الكموني يفتح خزائن أسراره ويحكي عن تجربته علي مدي سنوات طويلة مع المرض وكيف تغلب عليه. كيف كانت عودتك كما يقولون من الموت للحياة من جديد ؟ قصة المعاناة معروفة للجميع أنا لم أصب بالسرطان ولكنني أصبت بفشل في النخاع العظمي وهو أخطر من السرطان مرات ومرات.. عشت 7 سنوات أعاني المرض حيث تعرض جهازي الهضمي لشبه تدمير وتآكلت عظامي بالكامل وأصيبت يدي بغرغرينة وكان من المفترض بترها ولكن بفضل الله لم يحدث هذا الأمر وزاد وزني إلي 140 كيلو جراما بسبب عدم الحركة نهائيا.. البعض كان يراني من الموتي ولكنني تغلبت علي الموت وانتصرت للحياة بالعزيمة والإصرار وإرادة المولي قبل كل شئ.وبشجاعة مواجهة المرض والموت عدت من جديد للاشتراك في المباريات الدولية للتنس الأرضي الذي وصلت فيه لتصنيف عالمي وهذه قصتي مع المرض والعودة للحياة. ما هي الدروس المستفادة من تجربتك ؟ هناك دروس كثيرة استفدت منها وأهمها أن الإرادة تحقق ما يعجز عنه العلم وأقول لكل مصاب بمرض لعين لا تستسلم للمرض مهما حدث وكن علي ثقة بالله ولا تنتظر المساعدة من احد بل ساعد نفسك بشجاعتك. هل تم تكريمك كما يجب أن يكون ؟ للأسف نحن لا نشعر بإنجاز أبطالنا إلا بعد فوات الأوان والدليل علي أنني عندما حاولت العودة من رحلة صراع مع المرض استمرت ل 7 سنوات لم أجد يد العون من مسئولي الرياضة في مصر وكان الغريب أنني وجدت الكثير من الدعم من دول عربية وأوروبية كان آخرها تكريمي بأسبانيا وتونس.. عشت في أسبانيا عاما كاملا داخل أحد النوادي الرياضية هناك والذي قدم لي كل الدعم من اجل العودة الحقيقية لممارسة التنس وتحقيق بطولات علي المستوي العالمي ولم أجد هذا في بلدي ومازلت لا اعرف السبب حتي الآن ولست حزينا من عدم التكريم في مصر ولكنني أتمني أن أري مصر تهتم بأبنائها أكثر من اهتمام الخارج بهم. ما حقيقة أنتاج فيلم وثائقي عن تجربتك مع المرض ؟ الحمد لله بالفعل تم إنتاج فيلم وثائقي يحمل حكايتي ويشارك حاليا في عدد من المهرجانات الدولية وهو رسالة أمل لكل مرضي السرطان وكل الشباب اليائس الذي يري أن الحياة باتت مستحيلة ولا يوجد أمل.. رسالة الفيلم تتلخص في جملة واحدة وهي أنني كنت ميتا وعدت للحياة من جديد وأنا الآن في ملعب التنس أسعي لتحقيق البطولات .