الأخوان »داردين« والإصرار علي الفوز بالسعفة الثالثة لعل المفاجأة الحقيقية في مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يبدأ في 11 مايو القادم هي اشتراك مصر بعد توقف لسنوات طويلة.. ذلك ان هناك اكثر من 01 مخرجين سينمائيين يعملون ليل نهار هذا الايام للانتهاء من افلامهم القصيرة التي تعبر عن وجهة نظرهم في الثورة الجديدة في مصر وسوف يحاولون اللحاق بعرضها في المهرجان قبل ان يصل لأيامه الاخيرة. إن مروان حامد ويسري نصر الله وهالة خليل وسعد هنداوي وشريف عرفة وتامر سعيد وغيرهم يقومون بتأليف واخراج مجموعة افلام تسجيلية قصيرة عن ثورة مصر الجديدة كي يتم عرضها في المهرجان.. واغلب الظن ان 01 من هذه الافلام سوف تعرض بشكل متتابع لعشرة من هؤلاء المخرجين.. وسوف نوالي عروضهم اولا بأول علي هذه الصفحة. رئيس المهرجان وهو اللقب الذي يطلق علي رئيس لجنة تحكيم مسابقة الافلام الروائية الطويلة هو روبرت دينيرو النجم الممثل المخرج المنتج الامريكي من مواليد مدينة نيويورك عام 3491 ومن اهم افلامه »الثور الهائج« و»سائق التاكسي« و»الاب الروحي« »الجزء الثاني« حصل علي 6 ترشيحات لجوائز الاوسكار فاز باثنين منها. اما مسابقة الافلام القصيرة وافلام معاهد السينما فيرأس لجنة التحكيم فيها ميشيل كوندري المخرج الفرنسي وافلام »نظرة خاصة« يرأس لجنة التحكيم بها المخرج الصربي اير كوستاريتسكا بينما يرأس مسابقة الكاميرا الذهبية »احسن عمل اول« المخرج الكوري جون هو بنج.
أهم مسابقات هذا المهرجان هي طبعا المسابقة الدولية والتي تشترك فيها امريكا بفيلمها »شجرة الحياة« وقد تم التكتم الشديد من قبل المخرج »ترنس ماليك« وفريق العمل عن احداث الفيلم ومع ذلك فقد تسرب الكثير منها علي الانترنت، وهي باختصار تدور حول طفل في 11 من عمره اثناء خمسينيات القرن العشرين في عائلة من 3 اخوة ورحلته منذ براءة الطفولة حتي يكبر وينضج ويصبح روحا ضائعة في هذا العالم الحديث. أما فيلم »الجلد الذي اعيش فيه« فهو من اخراج الاسباني الشهير جدا والذي يصر علي الحصول علي »السعفة الذهبية« ولذلك يدخل في كل مهرجان يفيلم جديد هو المخرج »بدرو الما دوفار« وبطولة الاسباني العالمي »انطونيو بانديراس« و»الينا انايا« عن رواية للكاتب الفرنسي تييري جونكيه بعنوان »العنكبوت« وتدور احداثه حول جراح يحاول انقاذ حياة زوجته عن طريق خلق جلد جديد لها.. وكما هو واضح فإن الفيلم من نوعية افلام الرعب.
وتحصل الكوميديا الامريكية علي فرصة العرض في افتتاح المهرجان بفيلم »منتصف الليل في باريس« للمخرج الامريكي »ارودي آلن« بطولة »اوين ويلسون« و»ماريون كوتيار« و»راشيل ماكادامز« و»ادرين يهودي« الفيلم من نوعية الكوميديا الرومانسية عن اسرة تسافر الي العاصمة الفرنسية في رحلة عمل.
أما إيطاليا فقد تعودت ان تعرض في المهرجان افلام مخرجها المشهور ناني موريتي وهي هنا »عندنا بابا الفاتيكان« بطولة الفرنسي ميشيل بيكولي عن كاردينال كاثوليكي يتم ترشيحه لبابوية الفاتيكان رغما عنه.
ومن خلال عمل من نوعية الدراما السوداء يقوم الدنماركي العالمي من لارس فون تراير من تأليف واخراج فيلمه »اكتئاب شديد« بطولة كبرستين دانست وكيفر سادر لاند عن نهاية مرتقبة للعالم اثر قرب حدوث اصطدام نيزك بالكرة الارضية.. ومن المعروف ان هذا المخرج قد فاز بأكبر جوائز كان في فيلميه »تكسير الامواج« و»الرقص في الظلام«.
أما استراليا فإنها تقدم فيلمها من نوعية السينما المستقلة وهو »الحائط النائم« للمخرجة جوليالي وهو أول افلامها تخرجه بطولة اميلي براوننج الذي تلعب دور »لوسي« الطالبة بالجامعة وكيف تتحول حياتها الي عالم خفي مليء بالرغبة والحب والجمال.
»كان ياما كان في انطاليا« من اخراج التركي فوري سيلان ويدور حول طبيب يعيش في سهول انطاليا والمشاكل التي يواجهها هناك ويحاول التخلص منها. اما فيلم »الصبي ذو اللحية« للاخوين داردين اللذين فازا مرتين بالسعفة الذهبية ويصران علي الحصول عليها للمرة الثالثة ويلعب فيه النجم سيسل ديفرانس دور صبي في 12 يتحول الي فتاة ويحاول ان يتأقلم مع حياته الجديدة.
أما المخرج والمؤلف الفنلندي اكي كلور بسماكي فيدور فيلمه الكوميدي عن ماسح احذية في مياه »لوهافر« ليحاول انقاذ طفل من المهاجرين.. والفيلم من انتاج المخرج وهو انتاج فرنسي الماني مشترك.