أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا قصير المدي أمس سقط في البحر قبالة ساحلها الشرقي في أحدث حلقة من سلسلة تجارب صاروخية تتحدي الضغوط والتهديدات العالمية بفرض مزيد من العقوبات. وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية إن من المعتقد أن الصاروخ باليستي من طراز سكود انطلق لمسافة 450 كيلومترا تقريبا، ثم تحطم في المياه الاقليمية اليابانية. وندد رئيس الوزراء الياباني »شينزو آبي» بعملية الإطلاق الجديدة معربا عن أمله في »رد ملموس» من الولاياتالمتحدة. وقال آبي »لن نسمح أبدا بأن تواصل كوريا الشمالية استفزازاتها وتجاهلها للتحذيرات المتكررة للأسرة الدولية». ودعا الرئيس الكوري الجنوبي الجديد »مون جان-ان» إلي اجتماع لمجلس الأمن القومي لتقييم عملية الإطلاق. فيما أدانت روسيا أيضا أحدث تجربة صاروخية لبيونج يانج، داعية المجتمع الدولي إلي ضبط النفس. وقالت وزيرة الدفاع اليابانية »تومومي إينادا» إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية من الساحل الشرقي بلغ ارتفاع 100 كيلومتر تقريبا قبل أن يهبط في منطقتها الاقتصادية الخاصة. وهذه ثالث تجربة لإطلاق صواريخ يجريها الشمال في غضون ثلاثة أسابيع رغم سلسلة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن التي تحظر علي بيونج يانج مواصلة برنامجيها البالستي والنووي، وتلويح واشنطن بتدخل عسكري. وأوضحت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن شاشات الرادار تتبعت الصاروخ القصير المدي لمدة 6 دقائق قبل تحطمه في بحر اليابان، مضيفة أنه لم يشكل خطرا علي أمريكا الشمالية. وقبل التجربة الأخيرة، كان وزير الدفاع الأمريكي »جيم ماتيس» قد أكد أن حربا مع بيونج يانج ستكون »كارثية»، موضحا أن النظام الكوري الشمالي لديه مئات المدافع وقاذفات الصواريخ التي يمكنها بلوغ سول عاصمة كوريا الجنوبية. في سياق منفصل، استجوبت السلطات الكورية الجنوبية 6 كوريين شماليين تم إنقاذهم في مطلع الأسبوع بعد أن جرفتهم الأمواج في البحر قبالة ساحلها الشرقي وستعيدهم إلي وطنهم إذا كانت تلك رغبتهم.