عاشور واقطاب التيار الناصرى عقب توقيع اعلان النوايا انتخب المؤتمر العام للحزب العربي الناصري سامح عاشور رئيسا للحزب خلفا للراحل ضياء الدين داود جاء اختيار عاشور باجماع آراء المؤتمر الذي عقد امس بحضور 342 عضوا من اعضائه البالغ عددهم 519 عضوا بمقر نقابة التجاريين.. كما وافق المؤتمر علي فصل كل من احمد حسن الامين العام للحزب ومحسن عطية عضوي مجلس الشوري السابق .. كما شهد المؤتمر توقيع ممثلي الفصائل الناصري في مصر اعلان نوايا لوحدة التيار الناصري وانشاء كيان موحد لهم وهم الحزب الناصري وحزب الوفاق القومي والمؤتمر العام الناصري وحزب الكرامة تحت التأسيس و اللجنة العربية لتخليد جمال عبدالناصر واتحاد المحامين الناصريين. كانت الخلافات قد تجددت داخل الحزب الناصري حول خلافة داود بين عاشور من جهة ود. محمد ابو العلا نائب رئيس الحزب واحمد حسن الامين العام للحزب اللذين حاولا الغاء انعقاد المؤتمر. من جانبه رفض سامح عاشور التشكيك في صحة انعقاد المؤتمر مؤكدا ان المؤتمر جاء بناء علي دعوة المكتب السياسي للحزب وانه معلن منذ فترة وان اعضاءه هم نفس الاعضاء الذين حضروا مؤتمرات 2006 و2010. بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا علي روح رئيس الحزب الراحل ضياء الدين داود وكذلك علي ارواح شهداء ثورة 25 يناير ثم تولي اكبر الاعضاء سنا ادارة المؤتمر وفتح باب الترشيح لرئاسة الحزب وتقدم كل من سامح عاشور النائب الاول لرئيس الحزب و محمد عبد المقصود من كفر الشيخ وشعبان عبدالحميد من القاهرة .. وبعد دقائق انسحب المنافسين لعاشور من الانتخابات .. واختار اعضاء المؤتمر عاشور رئيسا للحزب بالاجماع الذي تعهد بتنفيذ كافة قرارات المؤتمر مهما كانت مؤلمة مشيرا الي ان الحزب يحتاج الي اعادة ترتيب الاوراق في المرحلة الحالية حتي يستعيد التيار الناصري مكانته في الشارع السياسي المصري. واكد عاشور ان الوقت الحالي يتطلب الحديث بجدية عن وحدة التيارات الناصرية وبحث حلول لتنفيذ ذلك دون اجهاض اي من الاحزاب تحت التأسيس او الجمعيات التي تحمل الفكر الناصري. واعلن رئيس الحزب العربي الناصري عن وثيقة اعلان نوايا يتم من خلالها ترشيح 5 اشخاص من كل فصيل ناصري قبل نهاية الشهر الحالي يقومون بالتشاور لاختيار 30 او 40 شخصية ناصرية تكون مهمتها اختيار اسم للكيان او الحزب الذي يجمع كل الناصريين واللائحة وكذلك البرنامج ويشكل منها لجنة للاشراف علي الانتخابات داخل هذا الكيان . ودعا عاشور كلا من صلاح الدسوقي من المؤتمر العام الناصري و محمد البيومي من حزب الكرامة تحت التأسيس وسيد عبد الغني من اللجنة العربية لتخليد جمال عبدالناصري للتوقيع علي اعلان النوايا مؤكدين علي انه من الضروري وضع برنامج زمني محدد ينتهي بتنظيم واحد يجمع كل الناصريين ويقضي علي الخلافات بينهم. عقب ذلك وافق المؤتمر علي مشروع تعديلات بلوائح الحزب علي عدم التجديد لرئيس الحزب وباقي المناصب القيادية بالحزب لاكثر من دورتين فقط كما وافق علي ان يتم انتخاب نسبة لاتقل عن 25 ٪ ممن تقل اعمارهم عن 35 سنة في كل المستويات التنظيمية للحزب . واوضح سامح عاشور ان الحزب حاول من خلال هذه التعديلات ان يتجاوب مع المرحلة الجديدة التي تعيشها مصر خاصة ان اللائحة لا تصلح لتسيير حزب كبير مشيرا الي ان مقاعد الشباب لن تجور علي المقاعد الحالية ولكن نضمن وجود شباب مؤهل للقيادة . عقب ذلك تقدم عضو الامانة العامة جمال منيب بطلب موقع عليه من 137 عضوا من المؤتمرالعام لفصل احمد حسن الامين العام لهجومه علي ثورة يناير وقبوله التعيين في مجلس الشوري في اطار صفقة مع صفوت الشريف الامين العام للحزب الوطني السابق.. وكذلك محسن عطية امين التنظيم السابق بالحزب وعضو مجلس الشوري السابق. وقد شهد المؤتمر خلافات بين اعضائه حول هذا فصل حسن وعطية حيث طالب بعض الاعضاء بضرورة اجراء التحقيق معهما قبل اتخاذ القرار بفصلهما .. واتهم احد الاعضاء من البحيرة الامين العام بانه قال في احد المؤتمرات الانتخابية انه اتفق مع صفوت الشريف الامين العام السابق للحزب الوطني علي صفقة تمنح للحزب الناصري عددا من المقاعد داخل مجلس الشعب. ووافق اغلبية اعضاء المؤتمر علي فصل احمد حسن ومحسن عطية فيما رفض 13 عضوا فقط ذلك. وحول الجدل الذي اثير حول صحة انعقاد المؤتمر اكد سامح عاشور انه كان غير متحمس لعقد المؤتمر العام دون جدول اعمال واضح ولكنه فوجئ بموافقة المكتب السياسي لاول مرة علي ضرورة عقد هذا المؤتمر.. وقال عاشور: بعد ايام فوجئت بأحمد حسن يطلب مني الغاء المؤتمر وقصر المسألة علي اجتماع للامانة العامة يتم فيه اختياري رئيسا للحزب ولكني رفضت ذلك.. فقال لي انه يجب ان تضمن في حال انتخابك رئيسا للحزب ان اكون رئيسا لمجلس ادارة لجريدة الحزب ولكني رفضت هذة الصفقة .. اضاف عاشور ان كل ما يحدث حاليا هو رد فعل علي رفض الصفقة. ودعا عاشور الي تشكيل امانة تنفيذية تدير اعمال الحزب عقب فصل حسن طوال المدة المتبقية حتي اتمام الانتخابات الداخلية مؤكدا علي الغاء اي قرارات تتعارض مع قرارات المؤتمر العام خاصة التي تم اتخاذها بجريدة الحزب.