أفادت حكومات وشركات آسيوية بحدوث بعض الأعطال بسبب فيروس »الفدية الخبيثة» أمس، في حين حذر خبراء في مجال أمن الإنترنت من تأثير أكبر مع فتح مزيد من الموظفين أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وفحص بريدهم الإلكتروني. ففي الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تعطلت هيئات محلية من إدارة شرطة المرور إلي سلطات الرقابة علي الصناعة أمس، بعدما أصاب نحو 30 ألف مؤسسة منها أربعة آلاف مؤسسة تعليمية. وكانت معدلات الأعطال منخفضة في بقية آسيا بما في ذلك اليابان والهند وكوريا الجنوبية واستراليا. وعلي النطاق الأوروبي أحصت الحكومات والشركات الأوروبية أمس المزيد من الخسائر جراء الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق المصحوب بطلب فدية، وفق ما أعلنته الشرطة الأوروبية »يوروبول». حيث قال المتحدث باسم »يوروبول» لوكالة فرانس برس »يبدو أن عدد الضحايا لم يرتفع والوضع يبدو حتي الآن مستقراً في أوروبا»، وأضاف »يبدو أن الكثير من مسئولي الأمن المعلوماتي قاموا بعملهم خلال عطلة نهاية الأسبوع وحدثوا برامج الأمن». في الوقت ذاته قال وزير الأمن البريطاني »بن والاس» أمس إن خبراء التكنولوجيا عملوا طوال الليل علي سد ثغرة في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالخدمات الصحية بعد الهجوم، الذي أجبر عشرات المستشفيات علي إلغاء بعض العمليات الجراحية. وفي تعليق للرئيس الروسي »فلاديمير بوتين» قال إن أجهزة المخابرات يجب أن تدرك مخاطر إنتاج برامج يمكن استخدامها لأغراض خبيثة مشيرا إلي فيروس الفدية الذي أصاب 200 الف كمبيوتر في 150 بلداً علي الأقل. وأشار »بوتين» إلي تقارير أن وكالة الأمن الوطني الأمريكية هي في الأصل من طور أداة الاختراق الالكتروني الأخيرة وسرقها مهاجمون. كما نفي أن تكون روسيا وراء إنتاج ذلك الفيروس الخبيث. من ناحية أخري عقد المجلس الأعلي للأمن السيبراني اجتماعه الأول برئاسة المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لمتابعة اخر تطورات الهجمات الإلكترونية »لفيروس الفدية الإلكترونية» التي تعرض لها عدد كبير من دول العالم، والاستعدادات اللازمة لمواجهة الهجمات الحالية وأي هجوم مماثل مستقبلي بالإضافة إلي الاطمئنان علي الموقف الحالي في القطاعات الحيوية للدولة ودور المركز المصري للاستجابة للطوارئ المعلوماتية cert لدعم التصدي لهذه الهجمات بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المعنية في القطاعات الحيوية.