فجروا الكنائس والمساجد.. استهدفوا الضباط والكمائن.. بثّوا الرعب في نفوس المواطنين.. حاولوا بأفكارهم المسمومة إقناع العالم بأن مصر تؤوي الإرهابيين.. أوهموا الجميع بأن الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان لن تمر مرور الكرام.. بثوا سمومهم من خلال مواقعهم وقنواتهم المشبوهة.. لكن هيهات هيهات لما يقولون.. فما شاهده العالم خلال اليومين الماضيين خلال الزيارة في فن التأمين يدرس في الجامعات.. كنت بحكم عملي متابعا لعمليات التأمين والحراسة خلال الزيارة.. رأيت ضباطا وأفرادا لا ينامون بإشراف مباشر من اللواء المحنك مجدي عبد الغفار وزير الداخلية ومساعديه في الأمن الوطني والأمن العام، يواصلون الليل بالنهار في عملهم، أعينهم وسط رءوسهم.. أيديهم علي سلاحهم، يحدقون يمينا ويسارا.. حملات يومية علي أوكار الإرهابيين.. مداهمات ليلية علي جميع المنتمين للجماعة المحظورة.. انتشار أمني في الشوارع والميادين بقيادة اللواء المحترم خالد عبد العال مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة واللواء المخضرم هشام العراقي مساعد أول الوزير لقطاع أمن الجيزة يرعب من يحاول التفكير في ارتكاب أعمال عنف وشغب.. الخطة الأمنية التي أعدتها وزارة الداخلية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة بالتواجد علي مدار الساعة في الشوارع والميادين حتي تنتهي زيارة بابا الفاتيكان تستحق الشكر والتقدير.. رجال المباحث بإشراف اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة رفعوا السيارات المتروكة.. ونفس الأمر في الجيزة عبارة عن خلايا نحل من رجال الأمن في جميع الشوارع والميادين؛ فالجيزة تحولت من بؤرة خصبة للجريمة ووكر للإرهابيين منذ شهور إلي محافظة آمنة الآن فاللواء المخضرم » العراقي » واللواء النشيط إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث نجحا في كشف غموض عشرات القضايا سواء القتل أو السرقة بالإكراه أو بلاغات الخطف وتحجيم الإرهابيين.. زيارة البابا أثبتت للعالم كله أن مصر هي بلد الأمن والأمان.. فهذه هي مصر أيها الجبناء.. وهؤلاء هم رجالنا البواسل.. فصدق الله تعالي »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». شيخ الأزهر أرادوا بالأزهر الشريف سوءا.. فنالوا من شخص الإمام الأكبر.. اتهموه بالإرهاب والرجعية والتخلف.. نسوا أنه من علم العالم التسامح والسلام وصحيح الدين.. نسوا أن الأزهر كان ومازال منارة العلم وتجديد الخطاب الديني في معظم بلدان العالم من خلال بعثات تذهب سنويا اليها.. قالوا في فضيلة الإمام ما قال مالك في الخمر، وتناسوا قول الله تعالي »إن الله يدافع عن الذين آمنوا».. انقلب السحر علي الساحر فبادر الملايين من عوام الناس وعلماء المسلمين والمسيحيين ومواقع التواصل الاجتماعي بالرد علي هذه الافتراءات الكاذبة.. جاءت كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب سليل أولياء الله الصالحين في مؤتمر السلام بحضور بابا الفاتيكان ردا حاسما للعالم كله.. كلمات توزن بماء الذهب.. أثبتت أن الإرهاب لا دين له.. وان جميع الحضارات والأديان والدول ليس معني أن بها خارجين متطرفين أنها تحتضن الإرهاب سواء الحضارة الأوربية أو الأمريكية أو الدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي.. أيها السادة منذ نشأة الأزهر وسهام المغرضين توجه إليه إلا ان للأزهر رباً يحميه.