كما شاهدت معى عزيزى القارىء يوم زيارة بابا الفاتيكان لمصر البابا فرانسيس كبف استمع بابا الفاتيكان لكلمة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وكيف شعر بكل كلمة حتى قام وعانق شيخ الأزهر فى صورة رائعة أبرزت جمال ووحدة العقلاء ، رمز المسيحية فى العالم يعانق كبير مؤسسة الأزهر المنارة التى يتعلم منها مسلمين العالم أجمع ، فضيلة شيخ الأزهر الذى تعرض لهجمة شرسة من بعض الجهلاء وهى هجمة غير مبررة وفى غير محلها وذلك بعد الحوادث الإرهابية التى قامت فى البلاد مؤخراً وكأن الناس نسوا دور شيخ الأزهر أيام الإخوان عندما رفض إنقسام الناس ونسوا كيف تصرف بعقل ، كما نسوا أنه أول من شارك مع البابا شنودة الراحل فى إنشاء " بيت العيلة " ليكون رمز لإتحاد المسلمين والمسيحين . مؤخرا ألقى بعض الجهلاء فى وسائل الإعلام المسئولية على الأزهر ويتحدثون بشكل لا يليق عن شيخ الأزهر ولكن الذى رد عليهم هو كلمة بابا الفاتيكان الذى قال " الإرهاب لا دين له " ، فالإرهاب يقتل المسيحى والمسلم ولا يفرق بينهما والإرهاب ليس ناتج عن جماعات تعرف الإسلام ، هى جماعات متطرفة بعيدة كل البعد عن الدين وأعضاء هذه الجماعات لا يستمعون إلى الأزهر ولا إلى خطبة الجمعة التى تلقى بالمساجد هم يستمعون إلى أمراء هذه الجماعات اللذين يدربونهم على القتل ، أى كلام يحاول أن ينال من الأزهر أو من بيوت الله ماهو إلا إفتراء وجهل بسمااحة الدين الإسلامى قال تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " صدق الله العظيم . لفت نظرى يوم زيارة بابا الفاتيكان شيئان شىء سلبى وشىء إيجابى ، الشىء السلبى هو التقصير الشديد من جانب وزارة السياحة !! نعم عزيزى القارىء لم نسمع صوتاً ولم نشهد دوراً لوزير السياحة الذى لا نعرف إسمه ليس جهلاً منا بل تقصيراً منه ، فزيارة هامة لبابا الفاتيكان كان يجب أن تستغل جيداً لإبراز معالم مصر السياحية والترويج لها ، ولكن وزارة السياحة حقيقة لم نشهد لها أى دور منذ تولى وزيرها الحالى الذى لا نعرف إسمه !!! . والشىء الإيجابى الذى لفت نظرى هو تواجد الشرطة بكثافة فى شوارع مصر مما أسعد الناس ونتمنى أن يعود الأمن بقوة للشارع ولا يكون ذلك قاصراً على المناسبات والزيارات الهامة .