المسيح قام.. بالحقيقة قام... أي نعم ! إن سحابة الظلم قد تغطي إلي حين شمس العدالة، وقد تحرس المظالم باب الرجاء لتسجن نور الحقيقة عن الظهور، لكن هل يمنع الحراس الشمس من الشروق ؟ وهل يقف الحجر حائلا أمام صخر الدهور؟ بالتأكيد.. لا وألف لا.. لقد قام المسيح، وقامت الحياة، وقامت المسيحية. فالقيامة ميلاد جديد، ولو لم يكن المسيح قد قام ما قامت المسيحية. حياة القيامة حياة الفرح عند الصليب كانت المحبة تبكي، لقد ترك الصليب التلاميذ محطمي القلوب فاقدي الأمل ، وفي فجر القيامة تحول يأسهم وفشلهم إلي تهليل وفرح لقد فرح التلاميذ عند رؤية الرب، إن حياة القيامة حياة الفرح السماوي الذي لا يمكن أن يتطاول عليه حزن أو ألم أو خسارة أرضية مهما تعظمت أنه وعد إلهي غير قابل للتغير »ولا ينزع أحد منكم فرحكم ». حياة القيامة حياة الخدمة والثمر كان يوم القيامة هو يوم ميلاد الكنيسة ، فعندما قام المسيح اتحد التلاميذ في دعوة تبشيرية قوية في نفس المدينة التي تم فيها الصلب واغتنموا كل فرصة للمناداة باسم يسوع ، ودعوة الآخرين لإتباعه ، وجالوا مبشرين ، وفتنوا المسكونة فلقد كانت حياتهم هي أقوي عظة... كان صوت أعمالهم أقوي وأبلغ من صوت أقوالهم، ولا زالت دعوة المسيح لنا اليوم اذهبوا إلي العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. حياة القيامة حياة الانتصار