عرف العالم »البطاطا» منذ عام 2600 قبل الميلاد وتنتشر زراعتها في العديد من دول العالم وأكبرها الصين التي تعد من أكبر الدول المنتجة للبطاطا والمصدرة لها حيث تنتج 15 مليون طن سنويا،أما مصر فتنتج منها حوالي 125 ألف طن سنويا يتم زراعتها في 12 ألف فدان. كانت البطاطا محل اهتمام د.هينار عبدالفتاح سليم الباحث بمعهد تكنولوحيا الاغذية في إطار اهتمام المركز برئاسة الدكتور ايهاب العيسوي مدير المعهد والدكتور إيمان سالم وكيل المعهد بالمحاصيل ذات الفائدة العالية»، حيث تعتبر البطاطا سابع محصول غذائي في العالم يأتي بعد القمح والذرة والارز والشعير والشوفان والكاسافا وتأتي في المرتبه الرابعة في الدول النامية بعد القمح والذرة والأرز، وتزرع في أكثر من مائة دولة باعتبارها مصدرا قيما للغذاء للإنسان والكسر منها والعروش كعلف للحيوان والمواد الخام الصناعية. اما بالنسبة للقيمة الغذائية للبطاطا، فتؤكد الدكتورة هينار أن تناول وحدة ناضجة منها وزن 100gm توفر ضعف الاحتياج اليومي للجسم الموصي به من فيتامين A وتوفر ايضا 140 سعرة حرارية و42 % من کDA من فيتامين » و6% کDA للكالسيوم 10% کDA للحديد و8% کDA للثيامين هذا للبالغين الأصحاء، وتشير إلي الاتجاه إلي الاستفادة من البطاطا في انتاج غذاء عالي القيمة، حيث يمكن انتاج كيلو جرام من الدقيق من خلال أربعة كيلو من البطاطا الطازجة، وحتي تكون عملية تصنيع الدقيق اقتصادية يتم استخدام كسر البطاطا، وانتهت الدراسات إلي استخدام البطاطا ذات اللحم الابيض »مرتفعة النشا» في إنتاج الخبز »بلدي أو أفرنجي»، والبطاطا ذات اللحم البرتقالي الغامق منخفضة النشا ومرتفعة في نسبة السكر في انتاج البسكويت والكيك والدونتس، وللحصول علي منتج بنفس جودة المصنوع من 100% دقيق قمح يستخدم نسبة استبدال 20 % من مسحوق البطاطا البيضاء أو الصفراء. وتنصح الدكتورة هينار بتناول البطاطا للراغبين في الريجيم، مشيرة إلي فوائدها الصحية المتعددة وخاصة لاحتوائها علي فيتامين »أ» يعد أساسياً لنمو وسلامة جميع خلايا الجسم، وخاصة خلايا البشرة والشعر، كما تساعد علي خفض نسبة الكوليسترول، والسكر في الدم.