كتب محمود المخبزي مازالت ردود الفعل التونسية تتوالي حول مباراة الزمالك والافريقي التونسي التي شهدت أحداثا مؤسفة. "بثورةٍ أو دونها، يبقي المصريون خاسرين سيئين".. هذا ما جاءت به صحيفة "لو تون" الصادرة باللغة الفرنسية تعليقًا علي اجتياح جمهور الزمالك أرضية الملعب بسبب احتجاجهم علي إلغاء الحكم هدفًا لفريقهم في الثواني الأخيرة من اللقاء عندما كانت النتيجة 2-1 لمصلحة صاحب الأرض الذي كان خسر ذهابًا 2-4. وتابعت: "لا شيء يبرر هذه العدائية ضد التونسيين الذين احتضنوا أشقاءهم في الأوقات الصعبة من الأزمة الليبية"، في إشارةٍ إلي احتضان تونس آلافَ المصريين الهاربين من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية هناك. أما صحيفة "لو كوتيديان" الصادرة أيضًا بالفرنسية، فكتبت بدورها: "ما حصل في القاهرة لا يشرِّف الكرة المصرية ولا العربية. إن هذا التأهل (لثمن نهائي المسابقة القارية) جاء بنكهة مُرَّة". وذكرت وكالة "تونس إفريقيا للإنباء"، أن ثلاثة لاعبين من النادي الإفريقي أصيبوا في هذه الأحداث؛ هم: أيمن السلطاني، وسيف الدين العكرمي، ووسام يحيي، لكن إصاباتهم خفيفة. أما جريدة الشروق التونسية فقد أكدت أن المؤشرات قبل انطلاق مقابلة الزمالك والافريقي كانت توحي بأجواء احتفالية وثورية رائعة لكن المقابلة انتهت علي صور مؤسفة بعد ان اجتاحت جماهير القلعة البيضاء أرضية الميدان قبل صافرة النهاية وذلك كنتيجة حتمية لحالة اليأس والإحباط التي أصابت جماهير الزمالك بعد ان تيقنت من ترشح فريق اباب الجديدب بالرغم من الهزيمة التي مني بها ذلك أن الرباعية التي سجلها أبناء اليعقوبي كانت كافية لتأمين العبور إلي الدور المقبل. وأرجعت جريدة "الصحافة" التونسية السبب وراء أحداث المباراة إلي التصريحات التي أدلي بها التوأم حسام وإبراهيم حسن، المسئولان عن فريق الكرة بالزمالك، والتي تضمنت تحريضا لجماهير الزمالك باقتحام الملعب في مباراة الإياب علي غرار ما حدث في لقاء الذهاب بدخول ثلاثة من مشجعي الأفريقي أرضية الملعب، وقد استجاب جمهور الزمالك لطلبه واقتحم الملعب قبل نهاية اللقاء، في مشهد مؤسف للغاية ومثير للشفقة.