أجمعت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد على "بشاعة" المشهد الختامي لمباراة الأمس بين الزمالك والإفريقي التونسي على إستاد القاهرة في دور ال32 لدوري أبطال أفريقيا، بعد اقتحام الجماهير أرض الملعب واعتدائها على لاعبي الفريق التونسي، وطاقم التحكيم الجزائري الذي أدار اللقاء. ووصفت جريدة "الشروق" في مانشيت صفحتها الأولى بأن ما حدث أمس، بأنه "يوم أسود في تاريخ الكرة المصرية"، ثم أسردت في وصفها للأحداث أن المباراة تحولت إلى "حرب شوارع"، بعد تحطيم الجماهير البيضاء لأسوار الملعب، واجتياح أرض الملعب بما يشبه "إعصار تسونامي"، لتنهال بالضرب على كل من تقابله من الضيوف، سواء لاعبي الفريق التونسي وجهازهم الفني، وكذلك الحكم الجزائري محمد مكنوز بشاري ومساعديه. أما صحيفة "الأهرام" فقالت أن الجماهير البيضاء أفسدت "الكرنفال" الذي أقامته مع انطلاق المباراة، من خلال اللوحات المنتشية بتحرر البلدين، والثورتين المصرية والتونسية، ليتحول هذا المشهد الجميل مع نهاية المباراة إلى النقيض تمامًا، حيث تحولت هذه الاحتفالية الجماهيرية إلى "مهزلة أخلاقية"، و"مأساة"، في ظل غياب الأمن حول مدرجات إستاد القاهرة. وشددت صحيفة "الأهرام المسائي" أن ما حدث من جماهير الزمالك أمس مهزلة، وأن الجماهير البيضاء نجحت في معركة "الشوم" المؤسفة باعتدائها على لاعبي الإفريقي التونسي، وطاقم التحكيم الجزائري، وأن الملعب تحول إلى ساحة "للعراك والبلطجة"، وأن المباراة انتهت على مشهد محزن للغاية، جعل الجماهير التي تابعت اللقاء في الملعب أو تشاهده على شاشة التليفزيون تشعر وكأنها أمام "معركة جهنم". من جانبها، قالت صحيفة "الأخبار" أن مباراة الزمالك والإفريقي التونسي تحولت إلى "موقعة حربية" في إستاد القاهرة، بعدما احتلت الجماهير البيضاء أرض الملعب، وقامت بتكسير المقاعد، وإتلاف المرميين، ومختلف مرافق الملعب، وأضافت أن طاقم التحكيم الجزائري نجا من الموت، بعد انتهاء المباراة بكارثة أخلاقية. واقتبست صحيفة "الجمهورية" في عنوان تقريرها عن الأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراة الزمالك والإفريقي التونسي بأحد الأفلام السينمائية، حيث قالت "هي فوضى .. يا زمالك ؟!"، وأدانت الجمهورية المهزلة التي قامت بها الجماهير على أرضية إستاد القاهرة ضد الفريق التونسي، وطاقم التحكيم الجزائري. أما صحيفة "المصري اليوم" فوصفت هذه الأحداث المشينة بأنها "فضيحة للكرة المصرية"، بعدما حولت جماهير الزمالك إستاد القاهرة إلى "ساحة قتال"، ضد كل من يقابلهم من الأشقاء التوانسة، وطاقم التحكيم الجزائري، ونددت الصحيفة المستقلة بالمشهد الختامي للقاء الأمس بين الزمالك والإفريقي التونسي، وأكد أن هذه "البلطجة الكروية" تضرب "سُمعة مصر" في مقتل !!. وقالت صحيفة "24 ساعة" أن بلطجية الزمالك ضربوا الأشقاء التوانسة، وقتلوا الكرة المصرية، وأبدت الصحيفة تخوفها من أن يتسبب تقرير المغربي محمد باحو مراقب المباراة في توقيع عقوبات دولية على مصر قد تصل إلى حد حرمان المنتخب الوطني من المشاركة في تصفيات كأس العالم المقبلة 2014 في البرازيل، خاصة بعد أن وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم تحذيرًا شديد اللهجة إلى نظيره المصري بعد الأحداث التي سبقت مباراة مصر والجزائر الشهيرة في تصفيات كأس العالم الأخيرة.