»إلي أبي الغالي وحبيبي وأحلي أب في الدنيا أنا آسف يا أبي العزيز علشان لم أقل لك أني في رفح أقاتل في سبيل الله، خوفا أن تقلق وخوفا علي صحة حضرتك، والله أنا سعيد جدا وكل حاجة في هذا المكان مباركة وجميلة هي سيناء كده وحضرتك عارف.. يا أبي إن كنت نلت الشهادة بأمر الله تأكد أني في مكان جميل مع الشهداء والأنبياء والصالحين يا رب العالمين يملأ قلبك الصبر والإيمان أن شاء الله في جنات رب العالمين الكريم الرحيم».. تلك الكلمات القليلة السابقة كانت رسالة الشهيد البطل محمد المعتز رشاد إلي والده العميد طبيب المعتز رشاد الذي يعمل بمستشفي المعادي العسكري ، وأخفي البطل عن والده أنه يخدم في رفح خوفا عليه من القلق واستشهد في عملية إرهابية إثر استهداف مدرعة كان يستقلها ، لتصل رسالته إليه بعد استشهاده ولكن البطل هو من أوصلها بنفسه لوالده ، فوالده العميد طبيب المعتز رشاد ، بعد إصابة نجله ، نقل لمستشفي العريش العسكري وأجريت له عملية جراحية عاجلة ، ولخطورة حالته تم نقله لمستشفي المعادي العسكري ، وللقدر كان والده العميد المعتز رشاد في انتظاره ضمن الفريق الطبي الجراحي المعالج له بالمعادي العسكري ، وحدث ما لا يمكن أن يتحمله بشر ، فقد استشهد البطل علي يد والده.