اتفق المستثمرون علي أن العشوائية التي تمت بها التنمية السياحية بغالبية المدن والمنتجعات أضرت ضررا بالغا بصناعة السياحة وإمكانية تكرار معدل زيارة السائحين لمصر.. وكشفوا عن أهم نتائج هذه العشوائية غياب الأنشطة الترفيهية والخدمية.. بجانب زيادة تدني السعر بزيادة المعروض من الغرف دون رؤية وفكر استثماري لاحتياجات السياحة.. فهناك حوالي 240 ألف غرفة قائمة بالفعل بجانب أكثر من 200 ألف غرفة تحت الإنشاء في ظل ندرة بالمشروعات الخدمية والترفيهية.. وقال تامر نبيل نحن مقبلون علي كارثة حقيقية لغياب أي خطة حكومية استثمارية واضحة.. وأضاف أن أحد أصدقائه توجه للاستثمار في دبي وكان يريد إقامة عقارات سكنية فأخطروه أن الخطة الاستثمارية لا تسمح له بالاستثمار في العقارات السكنية ولكن تسمح بالإدارية ولم يكتف المسئول الحكومي الإماراتي بذلك بل أعلن له أن الدولة ستتعاقد معه علي الفور من 80% من الإنشاءات التي سيتم تشييدها وهذا ما يجعل السياحة متنوعة في دبي ولا يشعر السائح بالملل وطالب الحكومة أن تضع رؤية واضحة للاستثمار في السياحة مثل وقف إصدار تراخيص لإقامة قري سياحية فلدينا غرف تتسع إلي 20 مليون سائح لكننا نحتاج خدمات أخري بجوار الفنادق مثل حدائق للحيوانات ومولات وسينمات عالمية فالسائح بعد السابعة مساء يشعر بالملل.. وردا علي سؤال الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق حول تقييمه لدور هيئة التنمية السياحية في تلك الفترة؟ قال تامر إن دور الهيئة يقتصر فقط في تلك الفترة علي طرح أراضي الدولة للبيع وهذا خطأ فادح وينبغي علي الهيئة أن تضع رؤية لتنمية الاستثمار السياحي في مصر. وقال المهندس أحمد بلبع إن أغلب المناطق السياحية في مصر ليست مخططة تخطيطاً ناجحاً، بمعني أنها ليست لها »زبون» معين وهذا من حكم رؤيتي كمهندس معماري درس التخطيط جيدا، فحتي الآن لا نملك كورنيش يصل طابا بمرسي علم، فأثناء سيرك في شرم الشيخ لا يمكنك رؤية البحر، فلابد من أن يكون لكل مركز سياحي تخطيط يناسب كل جنسية تقصده، ويتماشي مع توقعات السائح القادم من دول أخري، ويمكن تنفيذ ذلك في أي مراكز جديدة مازالت تحت الإنشاء فالأمر ليس صعبا ولكنه يحتاج فكراً مختلفاً ليس أكثر.. لكن التخطيط السياحي بمصر واحد منذ عقود بسياسة » صينية البسبوسة ».. نقسم المناطق لقطع ونوزع علي كل مستثمر » حتة » !! وأكد كريم محسن أن هناك أسباباً كثيرة لانهيار الحركة السياحية بمصر أولها يتمثل في سوء التخطيط للقطاع السياحي فلا يوجد مخطط سياحي بمصر جيد باستثناء الجونة وسهل حشيش.. وطالب بضرورة التوسع في تخصيص المراكز السياحية الكبري علي أن تقوم بيوت خبرة عالمية بتخطيطها طبقا لاحتياجات السياحة المصرية.. كما طالب بالاهتمام بالمناطق المحيطة بالمنتجعات من حيث تجميلها وتنظيفها.