في أحد شوارع شبرا الخيمة وبالتحديد بمنطقة الفرنواني تعود الرجل علي التواجد في هذا المكان والعزف علي الناي وإخراج أحلي النغمات بأنفاسه المحسوبة لجذب الأطفال والكبار لشراء بضاعته التي هي الأخري من نفس العائلة الموسيقية، فبضاعة عم محمد الفيومي (65سنة) هي المزمار البلدي والكمان البدائي والناي البوص، وكلها آلات بسيطة تناسب الأطفال صنعها الفيومي بنفسه، ويعيش علي رزقه من بيعها. عاش عم محمد الفيومي معظم سنين عمره في مركز سنورس بمحافظة الفيوم، وفيها تزوج وأنجب 4أبناء، وكان سعيدا في حياته راضيا برزقه الوفير من عمله في صناعة »الحصير»، حتي ظهر »الحصير الصيني»، فضاعت مهنته وضاق رزقه، فاتجه إلي صناعة المزمار البلدي والناي وأخذ يجوب الشوارع من محافظة إلي محافظة، حتي استقر به المقام في إحدي قري مركز القناطر الخيرية.