الأهالي : أطفالنا يتعرضون للحوادث وأقرب مدرسة تبعد 4 كيلو مترات لجنة البيئة تحذر من خطورة المحطة والمجلس المحلي يناقش المشكلة الاجتماع القادم أطفال قرية "المهاجرين" يقطعون 4 كيلومترات يوميا للذهاب الي أقرب مدرسة بمنطقة العوايد.. في رحلة طويلة لا تخلو من مخاطر عديدة قد تواجههم أثناء ذهابهم وعودتهم الي منازلهم مرة أخري.. هذه المعاناة اليومية التي يعيشها أطفال في عمر الزهور كانت كفيلة باستجابة مسئولي التربية والتعليم لاستغاثات أهالي القرية لبناء مدرسة داخل قريتهم التي يبلغ تعداد سكانها 15 ألف نسمة.. فبعد قرار هيئة الأبنية التعليمية بتخصيص فدان أرض لبناء المدرسة.. حدث ما لم يكن في الحسبان حيث قامت احدي شركات الاتصالات بانشاء محطة لتقوية شبكة الارسال علي احد المباني الملاصقة لأرض المدرسة ..وجاءت قرارات أجهزة البيئة بالمحافظة لتؤكد استحالة بناء المدرسة بعد انشاء ساري شركة الاتصالات ليتجمد قرار انشاء المدرسة حتي الآن.. "الأخبار " قامت بجولة داخل قرية المهاجرين بمنطقة العوايد التابعة لحي المنتزه رصدت خلالها معاناة الأهالي بعد أن تبخرت أحلامهم في انقاذ أبنائهم من المخاطر .. في البداية يشكو فتح الله محمد أحد السكان من عدم وجود مدارس بالقرية، وأن أقرب مدرسة تقع في منطقة العوايد وتبعد مسافة 4 كيلو مترات عن القرية مما يكبد الاطفال معاناة شديدة في الذهاب الي مدارسهم وبعضهم مهددون بترك التعليم هربا من المعاناة التي يلقونها يوميا.. ويضيف عبد الرحمن خليفة أن هناك العديد من المخاطر التي تحيط بهم خلال رحلة الذهاب والاياب من وإلي المدارس حيث لا تمر أيام الا وتشهد الطرق المجاورة للقرية حوادث مأساوية تنخلع معها قلوبنا خوفا علي أبنائنا.. بالاضافة الي العبء المالي الذي تتكبده الأسر لتوفير مصروفات المواصلات للتلاميذ فبعض الأسر يوجد لديها 4 طلاب في مراحل التعليم المختلفة.. ويوضح السيد أبو شادي أنهم ناشدوا جميع المسئولين من أجل إنهاء هذه المشكلة حيث تبرع أهالي القرية بقطعة أرض تزيد مساحتها علي فدان لبناء المدرسة.. وتم تسليمها لهيئة الابنية التعليمية عام 2004 بقرار من محافظ الاسكندرية .. وأضاف أنه تم عمل الرسم الهندسي بخصوص بناء المدرسة واعتمدت المحافظة الميزانية الخاصة لبنائها .. ويقول الحاج زكريا جنيدي أحد أهالي القرية إنه بعد اقتراب تحقيق الحلم ببناء المدرسة حدثت الطامة الكبري حيث قامت احدي شركات الاتصالات بانشاء محطة تقوية بجوار الارض المخصصة لبناء المدرسة .. وأضاف أنه بعد معاينة لجنة البيئة بالمجلس المحلي للموقع المقترح لبناء المدرسة ثبت خطورة محطة التقوية علي الاطفال في حالة بناء المدرسة بجواره وجاءت نتيجة اللجنة بقرار رقم 358 لسنة 2010 لحي المنتزه ليؤكد أن وجود الساري بجوار هذه المدارس يمثل خطورة ومن الضروري إزالة المحطة قبل الشروع في البناء .. ومن جانبها قالت نادية قويدر رئيس لجنة البيئة بالمجلس الشعبي المحلي بالاسكندرية أن هناك قراراً يمنع إقامة أي محطات تقوية لشبكات الاتصال بالقرب من المساكن وضرورة أن يبعد أكثر من 200 متر عن الوحدات السكنية أو المنشآت المأهولة بالسكان .. وأكدت أن هذه المحطات تضر بصحة المواطنين حيث تسبب العديد من الامراض منها السرطان وأمراض ضغط الدم والجهاز العصبي والمخ وكذلك الجهاز السمعي خاصة في الادوار العليا .. وأضافت أن لجنة البيئة بالمجلس المحلي أعدت تقريرها بعد معاينة موقع المدرسة بقرية المهاجرين .. مشيرة الي أنه سيتم مناقشته خلال اجتماع المجلس القادم لعمل توصيات ورفعها للمحافظة لسرعة البت في هذه المشكلة.. منوهة أن التراخيص التي يتم استخراجها لعمل مثل هذه المحطات تصدر عن هيئة خاصة ولاعلاقة للمحافظة أو الاحياء بها.. من ناحية أخري أكد عماد رطبة نائب مجلس الشوري عن دائرة المنتزه أنهم بذلوا جهدا كبيرا من أجل تخصيص قطعة الارض لبناء مجمع المدارس مشيرا الي ضرورة نقل هذه المحطة لاتمام المشروع وتخفيف العبء عن أهالي القرية .. موضحا أنه سيخاطب الشركة المسئولة عن المحطة من أجل نقلها في أقرب وقت وسرعة تنفيذ المشروع .. ومن جانبه رفض رئيس حي المنتزه التعليق علي المشكلة بحجة أنه ليست لديه المعلومات الكافية عن المشكلة ولابد من دراسة المشكلة أولا ..