قرية المهاجرين يقيم بها أكثر من 15 ألف مواطن وتقع في قلب المدينة وتتبع حي المنتزه لكنها تعاني من عدم وجود مستشفي قريب وتهالك شبكة الصرف الصحي ووجود برج شبكة المحمول الموجود أعلي مكتب البريد بمدخل القرية والذي بسببه رفضت وزارة البيئة إقامة مجمع مدارس خلفه نظراً لخطورته علي الطلاب. رصدت "المساء" معاناة أهالي القرية.. يقول السيد أبوشادي- أحد السكان- في عام 2004 تم تخصيص قطعة أرض مساحتها 4200 متر لانشاء مدرستين ابتدائي واعدادي. وقامت هيئة الأبنية التعليمية بتسلمها في نوفمبر من نفس العام وتم عمل المجسات تمهيداً لبدء انشاء المدرستين ولكن قلة الامكانيات أعاقت التنفيذ. أضاف: ان سبب توقف انشاء المدرستين هو برج المحمول الموجود أعلي مكتب البريد بمدخل القرية الذي بسببه رفض مسئولو البيئة الترخيص وطالبوا بإزالة برج المحمول علي الرغم من وجود قرار إزالة رقم 358 لسنة 2010. مما أدي إلي تحول قطعة الارض إلي جراجات للسيارات ومقلب قمامة في الوقت الذي يعاني فيه التلاميذ من الانتقال لأقرب مدرسة والتي تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن القرية مما أدي إلي قيام بعض الأهالي بمنع أبنائهم من الذهاب للمدارس لخوفهم من حوادث الطرق ومصاريف الانتقالات اليومية والتي تزيد علي 90 جنيها شهرياً. يتساءل رمضان جعفر من الأهالي كيف تم توصيل الكهرباء لبرج المحمول الموجود أعلي مكتب البريد. يقول سعد غانم- من أهالي القرية- ان شبكة الصرف الصحي والموجودة بمنطقة العوايد متهالكة مما أدي إلي تشبع الأرض بمياه الصرف وارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية الأمر الذي يهدد بانهيار المنازل. أضاف: حلم القرية هو إنشاء المدرستين الابتدائي والاعدادي لكن برج المحمول يقف عائقاً دون ذلك. يقول الحاج زكريا جنيدي "75 عاماً": لا يوجد مستشفي قريب بالقرية وأقرب مستشفي يبعد حوالي 5 كيلو.