ما حدث في اليابان من انصهار المفاعل النووي في محطة »فوكوشيما« وماترتب عليه من تسرب إشعاعي الذي يصفه البعض بأنه في الحدود المسموحة والآخر ينفي! والحقيقة الواضحة علي لسان الحكومة اليابانية أن هناك مايزيد علي 164 شخصا تعرضوا للإشعاع النووي وجار إعطاؤهم الدواء لتطهيرهم من الإشعاع.هذا حدث رغم كل أجهزة الأمان التي صاحبت عملية إنشاء المفاعل النووي، اليابان ثالث أقوي اقتصاد في العالم وتبهر العالم بدقة منظومة العمل بها، ورغم كل هذا وقفت عاجزة أمام كارثة طبيعية ضربت سواحلها الشرقية،فما بالنا نحن لو استمررنا في بناء المفاعل النووي في مصر ،وبالطبع لسنا اليابان وسيكون هناك بعض الثغرات التي أعتدنا علي وجودها فلم نصل بعد الي مصاف الدول المتقدمة لا اقتصاديا ولا في الوعي العام،وأقترح أن نقفل هذا الباب من الأصل، ونبحث عن كيفية الاستخدام للطاقة الشمسية النظيفة والمتوافرة في بلدنا باستمرار، طاقة نظيفة لتوليد الكهرباء وتتميز برخص ثمنها، والأهم هي حمايتنا من مخاطر النووي وسنينه، البحث عن بدائل للطاقة مطلب هام مع التوسع المنتظر في حياتنا الصناعية، فلا خير علي الإطلاق في اللجوء إلي النووي ولو كان لأغراض سلمية بل علينا أن ندعو لخلو العالم أجمع من هذه المفاعلات التي تحمل كوارث تصيبنا بأهوال نحن في غني عنها »اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد«.