منيت محطة فوكوشيما النووية اليابانية بنكسة جديدة امس حيث تم اجلاء العاملين في المحطة بعد تصاعد دخان من المفاعل رقم ثلاثة وهو أحد أكثر المفاعلات الستة التي لحقت بها أضرار بالغة بعد الزلزال الذي ضرب اليابان. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر رسمية باليابان حدوث ارتفاع بالضغط داخل المفاعل الثالث بمحطة فوكوشيما النووية بعد يوم من حديث عن تحقيق تقدم باتجاه استقرار درجة الحرارة بالمحطة، في وقت واصل فيه الجيش عملية تبريد المفاعلات التي تضررت من كارثة الزلزال وأمواج تسونامي. وفي الوقت نفسه, اعلن البنك الدولي امس ان الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 مارس الجاري قد يكلفان الاقتصاد الياباني 235 مليار دولار (165 مليار يورو) وهو ما يمثل 4٪ من اجمالي ناتج اليابان المحلي مضيفا ان اعادة بناء الدولة الاسيوية قد يستغرق خمسة اعوام. وقال البنك في تقريرحول اقتصاد شرق آسيا والمحيط الهادئ "إن النمو الحقيقي لإجمالي الناتج الداخلي سيتأثر سلبا في منتصف العام الحالي" متوقعا استئناف النمو خلال الفصلين التاليين "حين تتسارع جهود إعادة الإعمار التي قد تستغرق خمس سنوات". واوضح فيكرام نهرو رئيس قسم الاقتصاد الاقليمي في الهيئة الدولية ان الكارثة التي ضربت اليابان قد تؤثر ايضا علي باقي اسيا، لكنه اشار الي ان الوقت ما زال مبكرا لتقدير الكلفة بالنسبة للمنطقة. وقال "ان الوطاة الكبري في المستقبل الآجل ستكون علي صعيد التجارة والمالية". واعتبرت منظمة الصحة العالمية ان رصد اشعاعات في اغذية يمثل مشكلة اكثر خطورة مما كانت تتوقعه في البداية. وحظرت الحكومة اليابانية بيع الالبان من مقاطعة فوكوشيما والسبانخ من منطقة أخري قريبة. وقالت انها ستعلن مزيدا من القيود علي الاغذية في وقت لاحق. وقال بيتر كوردينجلي المتحدث باسم المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لغرب المحيط الهادي والمقيم في مانيلا ان منظمة الصحة العالمية ليس لديها ما يدل علي أن أغذية ملوثة من مقاطعة فوكوشيما التي توجد بها محطة دايتشي النووية تصل الي دول أخري ولكن الاسلم أن نفترض أن بعض المنتجات الملوثة خرجت من منطقة التلوث.