235 مليار دولار فاتورة زلزال اليابان

أعلن البنك الدولي أن الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان في 11 مارس الجاري قد يكلفان الاقتصاد الياباني 235 مليار دولار بما يمثل أربعة بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الداخلي لهذا البلد الذي يعد ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين.
وقال البنك الدولي في تقرير له عن اقتصاد شرق آسيا والمحيط الهاديء إن النمو الحقيقي لإجمالي الناتج الداخلي لليابان سيتأثر سلبا في منتصف عام 2011 علي أن يتسارع النمو مرة أخري في الفصلين التاليين حين تتسارع جهود اعادة الاعمار التي قد تستغرق خمس سنوات.
وأضاف أن خسائر اليابان لن تقل عن 122 مليار دولار مع إمكانية أن ترتفع لتصل إلي 235 مليارا.
وأشار إلي أن شبكات الانتاج لاسيما في قطاعي السيارات والالكترونيات ستثير مشكلة بعد مرور عام علي الزلزال بما يؤشر إلي أن الخروج من الآثار السلبية للزلزال سيستغرق أكثر من عام.
وكانت مجموعات كبري لصناعة السيارات مثل تويوتا وأخري لصناعة الأدوات الالكترونية مثل سوني قد علقت الانتاج في عدد من مواقعها بعد الزلزال وموجات التسونامي العاتية. وأوضح فيكرام نهرو رئيس قسم الاقتصاد الإقليمي في البنك الدولي أن الكارثة التي ضربت اليابان قد تؤثر أيضا علي باقي آسيا، معتبرا أن الوقت ما زال مبكرا لتقدير الكلفة بالنسبة للمنطقة.
وقال إن "التأثير الأكبر في المستقبل البعيد سيكون علي صعيد التجارة والمالية" العامة لليابان.
وفيما يعد انتكاسة جديدة لمحطة فوكوشيما اليابانية، تحدثت مصادر رسمية باليابان عن ارتفاع بالضغط داخل المفاعل الثالث بالمحطة النووية بعد يوم من حديث عن تحقيق تقدم باتجاه استقرار درجة الحرارة بالمحطة، في وقت واصل فيه الجيش الياباني عملية تبريد المفاعلات التي تضررت من كارثة الزلزال وأمواج المد البحري (تسونامي).
ونقلت مصادر إعلامية محلية عن هيئة السلامة النووية والأمن الصناعي أن الخبراء رصدوا ارتفاعا في ضغط المفاعل الثالث بمحطة فوكوشيما النووية مجددا، وأن العمل جار علي "تنفيس" الضغط عبر تهوية المفاعل الذي يعتبر الأكثر تضررا من الكارثة.
وأعلنت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية في شمال شرق اليابان أن قسما من العاملين في المحطة تم إخلاؤهم بعد ظهر أمس اثر تصاعد الدخان من المفاعل رقم 3.
وبالتوازي ألقي الجيش وإدارة الإطفاء في طوكيو صباح أمس المزيد من المياه علي المفاعل الرابع في محاولة جديدة لليوم الخامس للحيلولة دون وقوع انصهار لمستوعبات خزان الوقود النووي.