قبل 131 عاما اكتشف عالم الاثار ماسبيرو مقبرة »سنجم» وقد حظي الاكتشاف باهتمام بالغ في فبراير 1886 واصبحت واحدة من اهم مقابر دير المدينة بالبر الغربي بالاقصر، ويوضح الدكتور خالد العناني وزير الاثار السبب قائلا: تضم نقوشا وجداريات ملونة لا تزال تحتفظ برونقها حتي يومنا هذا. ويشير الي ان صاحبها كان يشغل منصب »الخادم الملكي» في عهد الملك سيتي الاول وابنه رمسيس الثاني.واحتفالا بذكري اكتشافها قرر الوزير فتح مقابر دير المدينة امس للزائرين مجانا، كما تم تنظيم ملتقي علمي بمتحف التحنيط بالاقصر بالتعاون مع المعهد الفرنسي للاثار الشرقية، شارك فيه نخبة من علماء المصريات والترميم من البعثات المصرية والاجنبية العاملة بالمنطقة. ويوضح اسلام عزت عضو المكتب العلمي للوزير ان طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة الوادي الجديد يقومون بأنشطة فنية وأعمال جرافيتي. ويؤكد د. مصطفي وزيري المُشرف العام علي منطقة آثار الأقصر، أن المقبرة ، تُعد من أهم مقابر»دير المدينة»، وعند اكتشافها كانت تضم مجموعة من الأثاث الجنائزي، اصبحت محفوظة حالياً بالمتحف المصري، وتتكون المقبرة من حجرة الدفن، وهي حجرة صغيرة ذات سقف”مَقبي”، وقد كُسيت جدرانها، وسقفها بمناظر جميلة ذات ألوان زاهية، وعلي يسار جدار المدخل يوجد منظر يمثل مومياء المُتوفي، راقدة علي سرير داخل»مقصورة» بين كل من »ايزيس» و»نفتيس»، وقد صورهما الفنان علي هيئة طائر الصقر.. واسفله توجد لوحة جميلة لوليمة يقدم فيها الشراب وتحتوي مناظر الجدار الضيق علي يسار المدخل علي منظر مزدوج للإله انوبيس في صورة ابن آوي بلونه الأسود وهو يرقد فوق مقصورته ذات اللون الأبيض، ويوجد اسفل هذا المنظر»سنجم» وخلفه زوجته »أي أي نفرتي»، وهو يتعبد لعدد من آلهة العالم الآخر وعن سبب اطلاق هذا الاسم علي »دير المدينة» يشير وزيري الي انه يرجع لانشاء دير بها في العصر المسيحي، وتحتل هذه المنطقة إهتماماً خاصاً بين الجبانات الأخري، لأنها تُعبر بوضوح عن الوضع الاجتماعي للأشخاص الذين دفنوا في جبانتها، من العمال والفنانين الذين أشرفوا علي حفر ونقش مقابر الملوك والملكات، والذين بنوا مساكنهم ونقروا مقابرهم في منطقة واحدة.