الدوبلير هو الشخص الذي ينوب عن الممثل أو البطل في القيام بالمشاهد الخطرة حيث يقوم مخرج العمل باستبدال الممثل بشخص متمرس يمكنه أداء المهام الخطرة نيابة عن بطل الفيلم حفاظا عليه نظرا لقيمته الكبيرة وخشية أن يصاب أو يخدش أو يجرح ،أما لا قدر الله لو مات الدوبلير أو حدث له ما لا يحمد عقباه فهي شغلته وأكل عيشه الذي يرزق منه ولا يعرف غيره.. كل ما علي الدوبلير هو ارتداء ملابس البطل وإنهاء المشاهد بحرفية بحيث لا يلاحظ المشاهد الاختلاف بينهما.. مؤخرا انتقلت وظيفة الدوبلير من السينما إلي ملاعب كرة القدم.. وحاليا يقوم بهذا الدور مجموعة احترفت هذه القصة لأكل العيش وضمان البقاء في الأضواء.. شاعت القصة مؤخرا وانتشرت في نادي الزمالك ويقوم بهذا الدور عن رضا المتخصص محمد صلاح الدوبلير الدائم للأجهزة الفنية في الزمالك في العصر الحديث ولم يتخيل أحد أن المشكلة ربما تكمن فيه شخصيا.. فهو يعين في الجهاز الفني دون دور واضح إلا عندما يرحل المدرب أو البطل وقتها تجد صلاح يدرب الفريق لحين ظهور البطل الجديد.. وللأمانة رغم أن الظاهرة شائعة حاليا في الزمالك إلا أن من بدأها هو الأهلي ولعب هذا الدور باقتدار ولفترة طويلة فتحي مبروك وعندما مل من هذا الدور ومن «روح يافتحي تعالي يافتحي» انتقل إلي عبد العزيز عبد الشافي الذي سلم القيادة للهولندي مارتن يول المدير الفني الحالي للأهلي علي مضض.. مشكلة الدوبلير في الرياضة أنه يتربص لخطف دور البطل وتحقيق نجاح سريع خاطف معتمدا علي شعبية القطبين الجارفة في فترة ولايته محاولا أن يلعب دور البطل لأطول فترة ممكنه لكنه غالبا يفشل لأنه يتناسي أنه سيظل في ذاكرة الجمهور البديل المؤقت لحين ظهور النجم الحقيقي الذي ينتظره الجميع بشغف كبير.. دوبلير الرياضه كان يمكن أن يكون البطل لو اعتمد علي الله ووثق في نفسه وقرر الخروج من جنة القطبين إلي الدنيا الواسعة وخاض التجارب البناءة الواحدة تلو الأخري مثل كثير من النماذج الناجحة من مدربينا الشجعان ممن بدأت قصص نجاحهم الحقيقية باعتمادهم علي مجهودهم خارج أسوار القطبين مثل حسام حسن وهاني رمزي وطارق يحيي وطارق مصطفي وعلاء عبد العال وعبد الحميد بسيوني ومحمد يوسف ومن الكبار العملاق حسن شحاته والكابتن مختار مختار وللأمانة الأمثلة كثيرة ومتعددة من النماذج الناجحة وعمار يا مصر بأولادك.