الشرطة العراقية تستخدم «أجهزة فاسدة» للكشف عن المتفجرات ! قُتل 125 شخصا علي الأقل وأصيب نحو 200 آخرين في تفجيرين تبناهما تنظيم داعش استهدفا العاصمة العراقية بغداد منتصف ليل السبت، بحسب مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر إن شاحنة تبريد ملغومة انفجرت في حي الكرادة المزدحم - ذي الغالبية الشيعية - والذي كان به الكثيرون انتظارا لتناول وجبة السحور، مما أسفر عن مقتل 120 شخصا وإصابة نحو 200 آخرين. والتفجير هو الأكبر من حيث عدد القتلي في البلاد منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الفلوجة - معقل التنظيم غربي العاصمة - والتي كانت تنطلق منها مثل هذه الهجمات. في الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية وطبية إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت منتصف ليل أمس الأول أيضا في سوق بحي الشعب أسفرت عن مقتل 5 أشخاص علي الأقل. من جانبه، تفقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موقع الهجوم في حي الكرادة وتوعد بالقصاص من «الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة». وأصدر العبادي أوامره للأجهزة الأمنية بالتوقف عن استخدام أجهزة زائفة للكشف عن المتفجرات عند الحواجز الأمنية بعد التفجيرات. وأمر جميع الأجهزة الأمنية بسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا، وإعادة وزارة الداخلية فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الأجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها.» وباع جيمس ماكورميك رجل الأعمال البريطاني هذه الأجهزة للعراق ودول أخري وحكم عليه بالسجن في بريطانيا عام 2013 لمدة عشر سنوات لتعريض حياة الناس للخطر في مقابل تحقيق مكاسب. وأظهر تسجيل فيديو بُث علي وسائل التواصل الاجتماعي مواطنين غاضبين يُرشقون موكب العبادي بالحجارة، تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المواطنين. وأدانت واشنطن أمس التفجيرين، مؤكدة أن الهجوم يزيد عزمها في مواجهة التنظيم الإرهابي.