سجينان يسلمان انفسهما لسجن طره في اليوم الأخير للمهلة التي حددتها وزارة الداخلية للمساجين الهاربين لتسليم انفسهم والاستفادة من مميزات العفو والافراج الشرطي تم امس ايداع 841 بالسجون حيث بادر المساجين بتسليم انفسهم الي اقسام الشرطة والسجون وللقوات المسلحة للاستفادة من هذه المميزات. وقد استقبلت أمس سجون طرة اعدادا كبيرة من المساجين الفارين من السجون علي مستوي الجمهورية خلال عمليات اقتحامها في يوم جمعة الغضب، هذا في الوقت الذي قدمت فيه ادارة السجون مميزات عديدة لامثال هؤلاء وغيرهم من المساجين الدائمين حيث تم تنظيم زيارات يومية لهم ماعدا يوم الجمعة يتم خلالها السماح لاسرهم لزيارتهم، كما تجري دراسة اجراءات العفو الشرطي لمئات المسجونين الذين ينطبق عليهم شروط العفو، حيث تصدر يوميا قرارات بالعفو عنهم في جميع السجون، هذا الي جانب توفير انشطة رياضية وثقافية لجميع المسجونين والسماح لهم بممارسة هوايات القراءة والرياضة والعمل بمصانع وورش السجون، ورغم ذلك فإن سجون طرة تعاني من تزايد اعداد النزلاء بعد تدفق المئات منهم يوميا لتسليم انفسهم، الامر الذي أدي الي تواجد اعداد كبيرة منهم بالعنابر تمهيدا لترحيلهم لسجون اخري. كما وجه عدد كبير من المحبوسين احتياطيا علي ذمة قضايا لم يحكم فيها بعد، نداء للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بضرورة النظر في حبسهم خاصة مع قضاء بعضهم لفترات تزيد علي 06 شهرا او 5 سنوات حبسا احتياطيا بسبب تعطيل المحاكم والجلسات. قامت »الاخبار« بجولة في سجون طرة وبالاخص سجن المزرعة ورافقنا اللواء منصور الشناوي مدير الادارة العامة لسجون المنطقة المركزية والعميد حاتم ابوزيد مدير ادارة الاعلام بمصلحة السجون . التقينا بعدد من المساجين الذين علي ذمة التحقيقات، يقول ايمن محمد موظف بالسجل المدني انه متهم احتياطيا في قضية تزوير من قبل الرقابة الادارية، وانه محبوس منذ 4 شهور ولايعرف مصيره في سير القضية وانه لديه طفلان لا يوجد من يعولهما ووجه نداء للنائب العام والقائد الاعلي للقوات المسلحة لاخلاء سبيله حتي يستطيع مراعاة اسرته . ويقول عمرو عاطف مصطفي انه مسجون منذ شهر مايو 0102 في قضية شروع في قتل ابن خالته، مؤكدا انه لم ير القاتل ولو لمرة واحدة، وانه حتي الآن محبوس علي ذمة القضية وقال انه متزوج وله 3 اولاد ولا يعرف من الذي سيعولهم بعده .