تفاقمت أزمة اللاجئين والنازحين حول العالم بصورة غير مسبوقة العام الماضي، حتي إن 24 شخصا باتوا ينزحون عن مناطقهم في كل دقيقة.. ففي اليوم العالمي للاجئين أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أن رقما قياسيا بلغ 65،3 مليون شخص نزحوا عن ديارهم عام 2015، وهو ارتفاع بمعدل 10% مقارنة بعام 2014. وذكر تقرير الإحصاء السنوي للمفوضية، أنها المرة الأولي التي يتجاوز فيها عدد اللاجئين والنازحين في العالم 60 مليون شخص، أي ما يناهز عدد سكان بريطانيا. وتابع التقرير أن واحدا من بين كل 113 شخصا في أنحاء العالم إما طالب لجوء أو نازح أو لاجئ. من جهته، قال مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن «العديد من الأشخاص ينزحون بسبب الحرب والاضطهاد، وهذا أمر مقلق في حد ذاته، ولكن العوامل التي تعرض اللاجئين للخطر تتضاعف أيضا». وأضاف أن أكثر من نصف لاجئي العالم أطفال، ونحو 100 ألف منهم إما سافروا بمفردهم أو انفصلوا دون قصد عن أسرهم. ويعود الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين والنازحين إلي 3 أسباب بحسب التقرير، أولها النزاعات التي تدفع إلي اللجوء والنزوح، والمستمرة منذ عقود، مثل أزمتي الصومال وأفغانستان. أما السبب الثاني فهو وقوع أحداث جديدة أو تجدد أخري قديمة، من قبيل الأزمة في كل من سوريا وأوكرانيا وجمهورية إفريقيا الوسطي. ويعود السبب الثالث إلي العجز العالمي عن إحراز تقدم في إيجاد الحلول للاجئين والنازحين داخليا.