أهالى قرية الغاب أثناء فطورهم الجماعى الضخم مشهد رائع للترابط والود والحب بين أبناء القرية الواحدة، ظهر في الإفطار الجماعي الذي ضم كل أهالي قرية كفر الغاب بدمياط، بكل من فيها من رجال وشباب وأطفال ونساء، تجمعوا كلهم علي مائدة إفطار واحدة بالشارع الرئيسي للقرية، تحت شعار «عيش وملح». صاحب المبادرة لذلك الإفطار ومن نفذها هم شباب القرية، وكما يؤكد لنا السيد عامر، احد المشاركين في تنظيم الإفطار الجماعي للقرية، فقد تمت ولادة الفكرة في رابطة شباب كفور الغاب، ولقيت قبولا من عدد كبير من الأهالي، وعلي الفور بدأ الشباب بأنفسهم بدفع ما يستطيعون من أموال، وساهم معهم أيضا العديد من أبناء القرية، وقاموا بشراء عجلين، واتفقوا مع واحد من أشهر الطباخين لتجهيز الطعام، وقام بمساعدتهم بتحضير 2500 وجبة، تم رصها علي مائدتين خشبيتين، تبرع بهما أحد أصحاب محلات الفراشة، ويبلغ طول الواحدة 200 متر، وتم وضعهما بالمدخل الرئيسي للقرية، كما تم تعليق الزينة والأنوار، وقبل أن تغيب الشمس كانت أول خطوة هي توزيع 500 وجبة علي الفقراء، واجتمع كل أهالي القرية مع أذان المغرب لتناول الإفطار، وذلك وسط فرحة كبيرة من كل أسر القرية. ويشير السيد عامر إلي أن الإفطار حقق الهدف المطلوب منه، وفي المقدمة إنهاء أي خلافات بين أبناء القرية، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل بين بعض العائلات التي كان بينها خلافات وتصافح الجميع وجلسوا للإفطار معا علي مائدة واحدة، كما قدمنا رسالة بأن أبناء القرية علي قلب رجل واحد ويجمعهم رباط من الحب والترابط، ويوضح أن من أكبر النتائج هي نجاح الشباب في التفكير والتنفيذ. وبدوره يؤكد مجدي البسطويسي احد أهالي القرية أن الإفطار كان فكرة رائعة زادت من ترابط أبناء القرية، فقد كانت الصورة رائعة، حيث جلس الجميع علي مائدة واحدة..الكبير والصغير.. العمدة والخفير..الغني والفقير، ويشير إلي ان تنظيم الإفطار كان اختبارا حقيقيا لمدي قدرة الشباب علي تحمل المسئولية، ونجح فيه باقتدار، ودعا الكبار والقيادات من أبناء القرية إلي الوقوف خلف الشباب الذي يسعي لتطوير بلدته. ولم يكن غريبا أن يؤدي نجاح التنظيم وانتشار الصور الجميلة لحفل الإفطار علي مواقع التواصل الاجتماعي، إلي وجود سيل من التعليقات من مختلف محافظات مصر وكان أطرف هذه التعليقات أن وصف الدمايطة بالبخل ليس صحيحا و»إلي يقول دمياطي بخيل «عليل».