ما زلت مصدوماً، مذهولاً، من تجمهر العاملين داخل مستشفي أسوان التعليمي وطلبوا »إبعاد جراح القلب العالمي الأستاذ الدكتور مجدي يعقوب، وإلغاء المركز الطبي التخصصي الذي أنشأه داخل تلك المستشفي لإجراء عمليات القلب بدون مقابل من المرضي الفقراء«! زميلتنا في »الأخبار«: الأستاذة غادة زين العابدين، سارعت بالتحقيق في هذه المهزلة والكشف عن المزاعم والافتراءات التي صدقها المتظاهرون وهتفوا بسقوط أحد أبرز رموز مصر علي مستوي العالم كله! بدأت الزميلة غادة زين العابدين تحقيقها الصحفي المنشور أمس الأول في »الأخبار« بطرح تساؤلات استنكارية تقول: [هل هي تصفية الحسابات وانعدام الضمير؟ أم هي البلبلة وخلط الأوراق الذي بدأ يدفع بالبعض إلي إلقاء التهم جزافاًحتي وإن أصابت سهامها الشرفاء أو تسببت في هدم أو زعزعة الثقة بصروح تخدم الشعب، دون أن تفرق بين ما هو إنجاز حقيقي أو فساد صارخ؟!]. فالزميلة الدءوبة لم تكن تتصوّر أن يتعرض مركز الدكتور مجدي يعقوب بأسوان للاتهامات والتشهير لمجرد »إطلاق شائعة لا أساس لها وتشهّر بالصرح الذي أقامته مؤسسة »سلاسل الأمل« في أسوان لعلاج آلاف المرضي الفقراء، وخرجت مظاهرات تطالب بهدمه وإبعاد مؤسسه: الدكتور مجدي يعقوب«! بدأت المهزلة كما قرأت في »الأخبار« عندما قام بعض العاملين بتوزيع منشورات داخل مستشفي أسوان التعليمي تشير إلي وجود »اتفاق موقع بين مؤسسة مجدي يعقوب والدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة السابق، يلتزم الوزير بموجبه بتسهيل اجراءات نقل حق الانتفاع بمبني مستشفي أسوان التعليمي كاملاً إلي مؤسسة د. يعقوب مقابل تبرعه ب10ملايين دولار لوزارة الصحة في صورة مكافآت ومصاريف إدارية! وصدق كثير من الأطباء والعاملين هذا الزعم فقاموا بتظاهرتهم والمطالبة بإخلاء المركز وإغلاقه«! استطلعت الزميلة غادة زين العابدين رأي وزير الصحة السابق فأكد لها رفضه التشكيك في إنجاز حقيقي يخدم مصر. وأكد عدم وجود مثل هذا الاتفاق المزوّر الذي قام البعض بتوزيعه علي العاملين. أما الاتفاق الحقيقي فينص علي حق الانتفاع لجزء من المستشفي، وإقامة مركز لعلاج مرضي القلب وتدريب أكبر عدد من شباب أطباء المستشفي علي هذا التخصص البالغ الأهمية، تحت إشراف وتشجيع أشهر جراحي زرع القلب في العالم. ما قاله د. حاتم الجبلي، كرره د. مرتجي نجم رئيس هيئة المستشفيات التعليمية مؤكداً زيف المنشور المزوّر، وأن كل ما جاء به غير منطقي، فليس من حق د. الجبلي استلام مكافآت لوزارة الصحة لأن مركز أسوان يتبع هيئة المستشفيات التعليمية وهي التي قامت بتوقيع العقد، وهي هيئة مستقلة لها ميزانية منفصلة، كما أضاف د. نجم قائلاً: »يتم التحقيق حالياً في هذا الأمر تنفيذاً لما طلبه وزير الصحة الحالي وتحديد المسئول أو المسئولين عن توزيع هذه المنشورات المزورة التي أثارت البلبلة بين العاملين وقاموا بتظاهراتهم التي أساءوا فيها إلي الدكتور مجدي يعقوب الذي وصفه د. الجبلي بأنه:» أحد رموز الطب علي مستوي العالم كله، وكل مصر تفخر به وأي دولة تتمني أن تفتح أبواب مستشفياتها أمامه. و علقت المدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب السيدة/أنيسة حسونة علي هذه المهزلة بالتأكيد علي زيف وتزوير المنشورات المتداولة، وأن العقد الحقيقي هو »حق انتفاع بين المؤسسة وهيئة المستشفيات التعليمية، يُخصص أربعة أدوار من مستشفي أسوان لإقامة مركز القلب بنظام حق الانتفاع لمدة30عاماً فقط، وخلال هذه الفترة تقوم المؤسسة بدفع الإيجار والصيانة والغاز والكهرباء والمياه في حدود 5آلاف جنيه. أما تجهيز المركز بكل معداته وأدواته ، علي أعلي مستوي، فقامت مؤسسة مجدي يعقوب بتحمل تكاليفها، إلي جانب تبرعات أهل الخير من المصريين. كما قام المركز بإنشاء أربعة أدوار أخري خصصها لجراحات الأطفال بالمجان، وكل هذه الانشاءات وتجهيزاتها ستعود لمستشفي أسوان التعليمي بعد انتهاء فترة حق الانتفاع. وأضافت أنيسة حسونة أن المركز يقدم خدماته الطبية بدون مقابل، ولم يحدث أن دفع أي مريض مليماً واحداً في علاجه، وأن د. يعقوب يقوم بإجراء الجراحات بنفسه ويشاركه أطباء مصريون في إطار التعليم والتدريب. الجراح المصري العالمي: الأستاذ الدكتور مجدي يعقوب أنشأ هذا المركز لجراحات القلب علي أعلي مستوي لخدمة المرضي المصريين مجاناً، اعترافاً من جانبه بفضل مصر عليه وسداد بعض دينه لمصر التي يعشقها. فهو يمضي في مصر حالياً أسبوعين كل شهر للعمل في المركز ولا يشغله شيء سوي علاج مرضاه وإنقاذ أرواح من كادوا يفقدونها. رجل عظيم، عبقري في تخصصه النادر، خيّر في عطائه وكرمه، يعشق بلاده، ويبذل كل ما في استطاعته لعلاج المرضي من فقراء مصر مثل: الأستاذ الدكتور مجدي يعقوب كنت أتمني أن يلقي من بعض العاملين في مستشفي أسوان ما يستحقه من تقدير واحترام واعتزاز.. وليس كما عامله هذا البعض من مرددي الشائعات الكاذبة، و مروجي المنشورات المزورة.