يقفون تحت اشعة الشمس يرتدون خوذا وجواكت يحملون بأيديهم معداتهم رافعين شعار «العمل ثم العمل» .. يعملون كخلية نحل يرسمون بأيديهم ويخططون بذرة مشروع قومي عملاق لتوليد الكهرباء.. اصرارهم وعزيمتهم القوية تجعلهم يحفرون في الصخر ويشيدون ويبنون قواعد عملاقة لحمل التوربينات لتوليد الطاقة. « الاخبار» حاورت عمال المحطة العملاقة لتوليد الكهرباء فماذا قالوا؟ بدأ حسن محمود – مشرف عمال – كلامه ما تشهده مصر من مشروعات قومية عملاقة يؤكد اصرار وعزيمة القيادة السياسية علي النهوض بالاقتصاد وتحسين الاحوال المعيشية للمواطن مضيفا ان العمل في مشروع قومي عملاق يتطلب دائما الاخلاص والتعاون وان مشروع محطة الكهرباء الذي نعمل به هو طفرة كبيرة تساهم بشكل كبير في تقوية شيكات مصر بالطاقة الكهربائية الامر الذي يفتح المجال للعديد من الاستثمارات في كل المجالات . واضاف ان العمل متواصل 24 ساعة لم ولن يتوقف الا بانتهاء المشروع العملاق وتسليمه الي الدولة وفخر لكل عامل في هذا المشروع ان يضع اسمه انه قام بالمشاركة في عمل قومي. ممسكاً بفأس الحفر يضرب الأرض بقوة تستمد طاقتها من شعب ينتظر انجاز ما تحفره وتشيده ايديهم التي تشققت من العمل، انه رجب محمد أحد أبطال « عمال» محطة كفر الشيخ للكهرباء الذي قال « احنا مش بنبني محطة كهرباء احنا بنكتب التاريخ بس المرة دي بعرقنا وكفاحنا « كلمات قليلة ولكنها من ذهب لخص بها قصة بناء أكبر محطة كهرباء بالشرق الأوسط. مضيفاً « العمال يشعرون بالفخر لانهم يشاركون في أحد المشروعات القومية التي تضع نقطة الانطلاق إلي مصر المستقبل، فالمبني الذي نبنيه ليس مجرد محطة كهرباء فقط، بل أحد أركان خطة مصر المستقبل التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالجميع يحضر مبكراً واحياناً قبل موعيد العمل الرسمية ويصر علي الاستمرار في العمل في بعض الاحيان بعد مواعيد العمل لانجاز المشروع، فالعمال يشعرون انهم يشاركون في مهمة وطنية وسلاحهم «الفأس والشاكوش». « كان في ابطال بنوا السد العالي بتوجيهات عبد الناصر، إحنا في البرلس بنبي سد جديد بقيادة السيسي «.. هكذا عبر متولي سعيد «عمال» عن شعوره بالمشاركة في بناء محطة كهرباء البرلس والتي ستكون أكبر محطة في الشرق الأوسط. وقال « شعوري في العمل بالمشروع مختلف عن أي مشروع آخر، حاسس اني بشارك في كتابة انجازات وطني الغالي مصر.. وقال إبراهيم جاد عامل بناء: شرف لي ان اعمل في مثل هذا المشروع القومي الكبير، الذي سيغير الوضع الراهن للمحافظة والمحافظات المجاورة، موضحا انه جاء من محافظة بني سويف ليعمل في هذا المشروع، ومنذ ان جاء الي كفر الشيخ وهو يتعامل علي انه في مهمة وطنية لن تنتهي الا بعد انتهاء المشروع وافتتاح الرئيس له.. ويلتقط حسين عبد الرحمن - نجار - قائلا: تركت اسرتي وجئت الي هنا لكي اخدم بلدي، واقدم كل جهدي للمساهمة في هذا المشروع العملاق، ولا اذهب الي بيتي الا مرة كل شهر، وانا سعيد بذلك لانني اشارك في مثل هذا الإنجاز العظيم. واشار رضا عبد الرحمن - عامل - أن روح العمل في هذا المشروع القومي غير طبيعية فالجميع يد واحدة في مواجهة أي صعوبات والسبب هنا الدافع الوطني والإصرار علي العمل من أجل مصر والمصريين، كل هذه العوامل ستكون سببا كبيرا في إنجاح هذا المشروع. واضاف محمد جمعه – عامل – اننا قادرون علي صناعة المستحيل في اقصر وقت وان روح العمل التي سادت المشروع ترتفع في كل مرحلة مضيفا ان هذا المشروع فعلا أثبت أننا شعب قوي نتحدي الصعب من اجل مصلحة الوطن. واضاف اسلام جابر – عامل – ان هذا المشروع فتح الباب امام الشباب للمشاركة ولو ببناء طوبة في مشروع قومي مضيفا انه وفر فرص عمل كثيرة للشباب.