قبل شهر ونصف الشهر من اكتمال الانتخابات التمهيدية، أدلي ملايين الامريكيين بأصواتهم أمس في «ثلاثاء كبير جديد» حيث تجري انتخابات تمهيدية مهمة في ولايات الساحل الشرقي الامريكي الخمس تتطلع فيها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إلي حسم معركة ترشيح حزبها لصالحها، بينما يأمل الجمهوري دونالد ترامب في شل هجوم خصومه الجمهوريين. وتشير استطلاعات الرأي إلي فوز سهل لترامب في الولايات الخمس وهي كونيتيكت وديلاوير وماريلاند وبنسيلفانيا ورود آيلاند بعدما عزز موقعه مع انتصاره الساحق في نيويورك الاسبوع الماضي. لكن الرهان لا يقتصر علي فوزه في الانتخابات التمهيدية المتبقية، بل يتحتم عليه الفوز بنسبة كبيرة جدا.. فهو بحاجة إلي كسب 58% من المندوبين المتبقين لنيل الترشيح بشكل لا يمكن نقضه. وتقضي استراتيجية خصميه بوقفه قبل بلوغ هذه العتبة الحاسمة سعيا لتحقيق سيناريو غير مسبوق منذ 40 عاما، وهو الوصول إلي مؤتمر جمهوري «متنازع عليه» يكون مشرعا علي كل الاحتمالات، يقوم المندوبون فيه بالتصويت مرارا وتكرارا إلي حين تحقيق غالبية مطلقة. وبموجب الخطة التي اعلن عنها كروز وكاسيك، سينسحب احدهما لصالح الآخر في الانتخابات التمهيدية المقرر اجراؤها في عدة ولايات الشهر المقبل. وعلي الجانب الديمقراطي، فان كلينتون في موقع متقدم جدا في أكبر ولايتين من الخمس المعنية، وهما بنسيلفانيا وماريلاند التي تضم اقلية كبيرة من السود تميل سياسيا إلي تأييد وزيرة الخارجية السابقة.