القذافي يدفع بتعزيزات لاستعادة الزاوية وأنباء عن معارك دامية

المحتجون يوسعون زحفهم شرقا..والمجلس الوطني للمعارضة يعقد اول اجتماعاته

دفع الزعيم الليبي معمر القذافي بقواته المسلحة الي بلدة الزاوية الغربية لاستعادة السيطرة عليها لكن هذه القوات واجهت مقاومة. وبثت قنوات تليفزيونية فضائية صور الدبابات وهي تطلق النيران علي مبان سكنية. وقال متحدث باسم المحتجين ان قوات القذافي انسحبت من الزاوية بعد معارك عنيفة مع المعارضة المسلحة.واوضح المتحدث ان القوات اطلقت قذائف شديدة الانفجار في وسط المدينة وانهم يعتقلون الناس من بيوتهم واضاف ان الثوار استولوا علي دبابتين وثلاث ناقلات جنود مدرعة وشاحنة صغيرة.وقال أحد الشهود ان البلدة تشهد اشتباكات دامية لم يحدث لها مثيل في البلاد مشيرا الي أنه يعتبر الامر ابادة جماعية تامة. واضاف أن هناك اطلاقا شرسا للنيران في كل المناطق وأن المساجد أعلنت الجهاد ضد هذه القوات. ونقلت قناة العربية عن شهود عيان قولهم ان عددا كبيرا من قوات القذافي استسلم وان المعارضة صدت هجوما قالت انه من المرتزقة واضافوا ان قوات القذافي اصابها الرعب وشعور تام بالفشل وتخلت عن اسلحتها وان الشبان يتوافدون علي ميدان الشهداء للاحتفال.واذاعت قناة الجزيرة تقارير مماثلة عن القتال في الزاوية مؤكدة ان الدبابات تطلق نيرانها علي المنازل. واضافت ان قوات القذافي ترسل تعزيزات الي البلدة بعد ان صدت المعارضة هجوما شنه جنوده.وقال اطباء ان سبعة اشخاص علي الاقل قتلوا واصيب عشرات اخرون في الهجوم الذي شنته قوات القذافي علي الزاوية.
وفي شرق ليبيا قال معارضون مسلحون انهم يسيطرون علي رقعة اكبر في زحفهم صوب الغرب وانهم يسيطرون علي بلدة بن جواد التي تقع علي بعد نحو 525 كيلومترا شرقي طرابلس.
وفي وقت سابق تجددت المعارك في ميناء "راس لانوف" النفطي علي بعد 660 كيلومترا من طرابلس. وقال شهود ان المعارضين فتحوا النيران علي طائرة هليكوبتر تحلق في الاجواء بعد يوم من اعلانهم السيطرة علي البلدة.واحتفل مئات الثوار بسيطرتهم علي راس لانوف لكن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم نفي ذلك مؤكدا ان الحكومة تسيطر عليها وان كل شيءهناك هادئ.وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا في مستودع للاسلحة بمنطقة الرجمة علي مشارف بنغازي الي 27 قتيلا علي الاقل وعشرات الجرحي.
وفي سياق متصل، يعقد المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الليبية لإسقاط القذافي والإعداد لانتقال سياسي، اول اجتماع رسمي له خلال ساعات في مكان لم يكشف عنه.وقال مصطفي غرياني إن الاجتماع الرسمي الاول للمجلس الوطني سيعقد خلال ساعات دون ان يحدد موعده بدقة او مكانه لاسباب امنية.