أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس أن تركيا تواجه «إحدي أسوأ موجات الإرهاب في تاريخها» متعهدا بالتحرك ضد المتمردين الأكراد وتنظيم «داعش» بعد الهجمات الأخيرة. وقال اردوغان في خطاب ألقاه في اسطنبول «سنضرب هذين التنظيمين الإرهابيين بأشد شكل ممكن» داعيا الأتراك إلي «رص الصفوف» في مواجهة هذا التهديد. وشكك الرئيس التركي في صدق دول الاتحاد الأوروبي في مكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني، منددا بخبثهم في هذه القضية. وقال اردوغان: «كيف يمكن التحدث عن صدق حين تتمكن المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) من نصب خيمة في بروكسل مقابل مبني المجلس الأوروبي؟». علي صعيد متصل، ذكرت وكالة أنباء دوجان أن الشرطة التركية تطارد ثلاثة أشخاص ينتمون إلي تنظيم «داعش» قد يرتكبون هجمات انتحارية كالاعتداء الذي وقع السبت الماضي في اسطنبول وأسفر عن مقتل أربعة سياح أجانب. ونقلت الوكالة عن مصادر في الشرطة قولها أن السلطات حصلت علي معلومات استخباراتية مفادها أن هؤلاء الأتراك الثلاثة تلقوا أوامر بتنفيذ هجمات في أماكن عامة مكتظة. ونشرت وسائل الإعلام التركية صورا للرجال الثلاثة وهم حجي علي دوماز وسافاش يلديز ويونس دورماز وأسماؤهم المستعارة. جاء ذلك في وقت، تجمع فيه آلاف الأكراد للاحتفال بأعياد رأس السنة الفارسية الجديدة أو أعياد النيروز في ديار بكر جنوب شرق تركيا أمس وسط إجراءات أمنية مشددة.