هل سيسرق الوطن من المصريين؟ هل سيسرق الوطن من ثورة الشعب؟.. مصر دخلت الأزمة الثانية الكبري وهي الأزمة التي حددتها بال 002 يوم والتي ستحدد فيها لعقود قادمة مصير الوطن.. فهل سنحقق أولا: بناء إطار سليم للديمقراطية وتحديد للدور الجديد لمكوناته ومؤسساته، وثانيا هل سنضع بدقة اسس الممارسة الديمقراطية؟ .. أم أننا سنسمح لفرد أم جماعة في ال 002 يوم بالاستيلاء علي السلطة عن قصد أو دون قصد، وعن معرفة أم بدون معرفة، وبتحالف ام بغفلة.. هناك عدة آراء فيما سيحدث الأول مطمئن بأن الثورة ستحقق ما تنشده خلال ال 002 يوم والثاني انه تم أو سيتم الاستيلاء علي السلطة قبل نهاية ال 002 يوم والثالث أنه يجب أن تتكاتف الوطنية المصرية »والطاقات الكامنة« وأعني كل المصريين لبناء إطار ديمقراطي لم تشهده مصر والدول النامية جميعا.. فهل تختطف مصر الآن؟.. ومن الذي يخطفها؟.. خطورة ما يحدث الآن أن يجد الشعب المصري نظاما ورئاسة لاتعبر تعبيرا صادقا وديمقراطيا عن رغباتهم وأسباب ذلك عديدة منها.. »1« غياب الأحزاب القوية والممارسات الحزبية الديمقراطية عبر أربعين عاما منذ انشاء المنابر إلي سقوط الحزب الوطني، »2« ظهور بعض اشخاص متطلعة للرئاسة برزت بأجندات خاصة دون عمق وطني أو تاريخ لبناء هذا الوطن، »3« رغبة جماعة الأخوان المسلمين الأكثر تنظيما والتي تعمل بكل قوة للوصول للحكم وتحقيق الاغلبية في البرلمان وبرزت سيطرتها علي ميدان التحرير وثورة الشعب، »4« التحدي الزمني لفترة ال 002 يوم لتمكين الطاقات الوطنية الكامنة في المشاركة والراغبة لبناء وطن ديمقراطي جديد، »5« العمل علي تهميش الثورة والثوار والشباب اما بمحاولة اختطافهم أو بالتسلق عليهم مثلما حدث في ميدان التحرير ومنصتها يوم الجمعة الماضي »6« الاستمرار في اجهاد واجهاض الحكومة وكل الوزارات والمحليات خلال ال 002 يوم بمظاهرات واحتجاجات بقضايا جانبية وذلك لإضعاف الوطن وللسيطرة علي الشارع والطريق إلي كرسي الرئاسة مرورا بالبرلمان، »7« عدم اتخاذ قرار استخدام وتطبيق الرقم القومي للآن بل واستمرار طلب استخراج بطاقات الانتخاب للنظام الانتخابي الذي ثبت فشله، »8« ضرورة تعديل الزمن المقترح من اللجنة الدستورية بأن تكون مدة الرئاسة 4 سنوات وليس 6 سنوات لإتاحة الفرصة للأجيال ان تتنافس لخدمة الوطن، »9« هناك اختلاف في الرؤي البعض يري تأجيل قضايا هامة مثل الدستور الجديد »التعديل الشامل« لمصر لما بعد انتخاب رئيس الجمهورية والبعض الآخر يري ضرورة استكمال مقومات وإطارالمجتمع الديمقراطي قبل فرض برلمان أو رئيس جديد، »01« دور جيش مصر العظيم »والحكيم« في تعبيره علي طموح الشعب المصري في ديمقراطية كاملة حقيقية وعدم السماح لاستيلاء جماعة أم فرد »باسم الدستور المعدل أو ديمقراطية مختزلة« علي مجريات الوطن، بل بتجاوز كل محاولات الاستفزاز والابتزاز التي يقوم بها البعض تجاه جيش الشعب. ويتساءل المصريون.. هل خريطة الطريق بتجاهل المحاذير العشرة السابقة ستؤدي إلي الإطار الأمثل للديمقراطية؟ وهل ستصل بمصر لتنافس مؤسسي وشرعي مثل افضل الديمقراطيات في العالم؟ وهل ستؤدي إلي الاختيار الافضل للرئيس والبرلمان؟.. أم انه سيتم الاستيلاء علي السلطة في مصر بشخص أم بجماعة خلال ال 002 يوم دون اندماج كل المصريين؟.. مصر في مفترق طريق أما الديمقراطية الكاملة والعمل الشاق من الشعب المصري بثواره وأحراره وجيشه للوقوف ضد اختطاف الوطن.