سيطرت التحديات التي تواجه المنطقة العربية والإرهاب المتفشي فيها علي الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الأمة الكويتي، التي افتتحها أمس الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في حضور ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وجميع أعضاء مجلس الأمة ال 50. وحذر الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت خلال كلمته من التحديات والأخطار التي تحيط بالكويت والدول العربية، وأكد أمير الكويت أن أمن الكويت جزء لايتجزأ من أمن مجلس التعاون الخليجي وهذا ما تأكد جليا في التهديد الذي تعرضت له السعودية وهبت دول المجلس جميعا لمشاركة فعالة في عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن، مشددا علي ضرورة التمسك بمنظومة مجلس التعاون الخليجي والعمل علي تعزيزها أملا في الوصول لتوافق عربي ينقذ الأمة من عثرتها. وقال الشيخ صباح أن الكويت استطاعت أن تظل آمنه وسط محيط تستعر فيه نيران الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية التي تخوضها جماعات وتنظيمات مسلحة أشاعت الفوضي والإرهاب ونشرت الخراب والدمار وتسببت في سقوط مئات الآلاف من القتلي والمصابين ونزوح آلاف المشردين من ديارهم، وأضاف أن وباء الإرهاب وجد طريقه الي الكويت واقترف جريمته الشنعاء بتفجيره مسجد الإمام الصادق في شهر رمضان ولم يراع حرمة بيوت الله، غير أن تلاحم الشعب الكويتي جسد أروع صورة للوحدة الوطنية. ومن جانبه أكد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي أن المنطقة العربية تشهد هزات وعواصف وإرباكات للخارطة السياسية والأمنية وإعادة صياغة للمعادلات الإقليمية والتوازنات الدولية، مشددا علي أن الإرهاب الذي تواجهه الكويت يستوجب الالتفاف حول القيادة السياسية والتعاون من أجل حماية وصون أمن الكويت. تعاون حكومي برلماني ومن جانبه أكد الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس الوزراء الكويتي علي أهمية التعاون بين الحكومة الكويتية ومجلس الأمة، وشدد علي إيمان الحكومة بالتركيز علي أولوية القضايا التي تضمنتها الخطة التنموية، مشيرا الي النتائج الطيبة التي حققتها الكويت عالميا في مجال تجريم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وقال إن نسبة انجاز مشروعات الخطة السنوية تجاوز 80% خلال العام الحالي.