ال 1٫5 مليون فدان تدخل مرحلة «الجد»

الرئيس يعلن مواعيد التسليم خلال أيام.. ومنطقة استثمارية لإدارة المشروع بإشراف الحكومة

جاءت تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحة لوزراء الزراعة والري والإسكان، بضرورة زيادة المساحات المنزرعة، بتنفيذ مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، عن طريق إنشاء منطقة استثمارية تقوم شركة حكومية بتنميتها، وإدارتها، والترويج لها.
كما تؤكد تعليمات الرئيس ضرورة الالتزام بالتوقيتات المُحددة بالجدول الزمني الخاص بكل منطقة من مناطق المشروع، مؤكداً أهمية مشروع المليون ونصف المليون فدان في جذب الاستثمارات المباشرة وتوفير فرص عمل جديدة، فضلاً عن تعزيز الأمن الغذائي لمصر، وتخفيف التكدس السكاني في الدلتا ووادي النيل الضيق.
ودائما ما يؤكد الرئيس السيسي أن مشروع المليون ونصف المليون فدان هو مشروع الأمل للأجيال القادمة خاصة أنه سيساعد علي زيادة الرقعة الزراعية، فضلا عن أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل، كما يشدد الرئيس علي أهمية التكامل بين المناطق الصناعية المقررة إقامتها وبين مشروع المليون ونصف المليون فدان، بحيث تشتمل علي العديد من الصناعات التي تعتمد علي المنتجات الزراعية مثل صناعات المواد الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت.
مواعيد التسليم
ومن جانبه أكد د.عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الرئيس السيسي سيعلن خلال أيام عن مواعيد تسليم كامل أراضي المشروع علي المستثمرين والشباب وصغار المزارعين علي مستوي الجمهورية، مؤكدا أن الحكومة تسعي إلي وضع خطة الانتهاء من المجتمعات العمرانية والزراعية والصناعية، والتي ستنشأ كهدف رئيسي في 11 منطقة تحددت لأعمال الاستصلاح والاستزراع، مشيرا إلي أن وزارتي الري والبترول تعملان بأقصي طاقة ممكنة لديهما للانتهاء من حفر الآبار بالتنسيق مع وزارة الزراعة، مؤكدا أن أراضي المشروع للجميع وليس لأبناء المحافظة التي يقع في نطاقها المشروع إلا بنسبة لا تتجاوز 5%، ليكون هؤلاء الشباب نواة الاستقرار بمناطق الاستصلاح وتشجيع غيرهم علي القدوم إليها.
وأشار إلي أن المليون ونصف المليون فدان، ليس مجرد مشروع تسعي الدولة إلي الانتهاء من تنفيذه بشكل عاجل، لكنه مشروع قومي بكل ما تحمله الكلمة من معان، وسوف تشترك فيه كل الأجهزة المعنية، لأننا نستهدف من خلاله خلق مجتمعات عمرانية متكالمة، يتم فيها توطين الشباب من أجل الخروج من الأماكن الضيقة والانطلاق إلي أماكن آخري أكثر اتساعا، واستغلال كافة الطاقات الكامنة لدي الشباب، ودعمهم بكل الوسائل والسبل الممكنة.
وأضاف أن الشروط العامة للشباب وصغار الفلاحين للحصول علي الأراضي تتمثل في ألا يتجاوز العمر 40 عاماً وأنيكون مصري الجنسية وغير متهم في قضايا جنائية وغير مؤمّن عليه في أي وظيفة أخري، كما أن وزارة الزراعة ستتولي إرسال مذكرة لكل محافظة تتضمن العدد المطلوب من المرشحين للأراضي وضوابط الاختيار.
مخطط نهائي
فيما قال محمد عبدالحليم، رئيس قطاع استصلاح الأراضي، بوزارة الزراعة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيعتمد تنفيذ مشروع المليون فدان الأول خلال الأيام المقبلة بعد تلقيه تقريرا نهائيا من الحكومة، بالحصر النهائي للأراضي القابلة للاستصلاح وتوفير المقننات المائية والاعتمادات المالية وآليات التصرف وإقامة البنية التحتية والداخلية، واختبارات التربة للتأكد من صلاحية «مناطق المشروع» للزراعة وتحديد المحصول الأنسب لها طبقا للتراكيب المحصولية التي حددتها المراكز البحثية التابعة لوزارتي الزراعة والري.
وقال إنه تم الانتهاء من وضع المخطط النهائي لإنشاء 4 مدن وبعض القري ضمن مشروع المليون فدان، وهما مدينتان في توشكي وغرب المنيا والعلمين الجديدة علي الساحل الشمالي وشرق العوينات.
وأضاف أن هناك أربع طرق لتوزيع أراضي المشروع،الأولي تتعلق بتوزيع الأراضي علي شباب الخريجين والفئات الاجتماعية، في صورة أسهم ضمن شركة مساهمة تقام خصيصا لإدارة أراضي الموقع واستغلالها من المنتفعين أنفسهم وفق نظام انتاجي وتسويقي وتصنيعي متكامل.
أما الطريقة الثانية، فتشمل توزيع الأراضي بالتملك للمساحات الكبيرة وتتراوح بين ألف و10 آلاف فدان، ويقتصر هذا النمط علي الشركات المصرية، وتتولي مسئوليات البنية الأساسية.
أما الطريقة الثالثة فهي سأنه عند التزام الشركات بتنفيذ المشروعات، الجدول الزمني وتملك الأرض وسداد كامل الثمن، يحق لها التنازل للغير بعد موافقة مجلس ادارة هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية وسداد مستحقات الدولة ومصروفات التنازل، مع اعادة التقدير للغير وفقا للأسعار السائدة وقت اقرار التصرف.
ويشمل النمط الرابع شركات الاستثمار العربي والأجنبي، حيث يخصص لها مساحات أكبر تتراوح بين 10 و50 ألف فدان، وأن التصرف في هذه الأراضي يكون بأحد نظامين: أولهما حق الانتفاع لمدة 49 عاما، أو بنظام ال «بي أو تي».
مصطفي علي