دعوني اقول ان شعارهم علي عيني وعلي رأسي.. فاذا كان الاسلام هو الحل.. فهل يكون الحل بنشر الفوضي والترويع او استغلال الغلابة في الاحياء الشعبية بوجبة طعام وخمسين جنيها وبطانية للاعتصام جانب نخبة طيبة من شبابنا في ميدان التحرير. دعوني اقول للاخوان المسلمين الذين ركبوا ثورة شبابنا في حركة 6 ابريل و25 يناير.. ان تجربتنا معكم في برلمان 2005 كشفت أنكم اصحاب رسالة سلام وليست رسالة تدمير. لم نشهد رموزكم يوما وهم يحنون رؤوسهم للنظام ومع ذلك كنتم خير حافظين علي أمن واستقرار هذا الوطن.. ولا اعرف لماذا تغير منهجكم وأصبحتم تقودون العصيان حتي نشرتم الرعب بين الامنين.. الا يعرف الشرفاء من شيوخكم بأن بعض العناصر الاجنبية اندست بينكم وبين اولادنا الشبان للتحريض والتخريب.. هم يريدون مصر جزءا من ايران وانتم لا تعلمون.. كيف هانت عليكم بلادكم ان تبيعوها وانتم بأعمالكم لاتدرون. ان بعض الرفاق منكم في غيبوبة وهم يحرضون علي العصيان والتمرد.. ان هذا العصيان هو البداية لتحويلها حربا اهلية.. يرفع المسلم السلاح في وجه المسلم.. أطفئوا النيران واجمعوا الشمل.. انشروا السلام ولا تنشروا الرعب.. دعونا نعترف برسالتكم ونبني بلدنا من الخراب والدمار الذي لحق باقتصادنا. لا تجعلونا فرجة للعالم.. فأنتم جماعة سلام لاجماعة شر. تعالوا يا اخواني نحكم العقل ونحكم المنطق.. ماذا بعد الخراب والانهيار.. بعد الانفلات الامني وبعد ألا يطمئن الاب علي بيته وعلي عرضه.. هل تقبلون ان تغتصب نساؤكم في الشوارع.. هل تقبلون ان تنهب مدخراتكم وثروات وطنكم.. هل تقبلون ان تنهار مؤسساتكم ومصانعكم ويتشرد الالاف وبعد ان كنا نشكو البطالة تصبح البطالة عنوانا لكل بيت مصري بسبب ضياع وظائفنا.. هل تخططون علي ان نعيش علي معونات قطر وايران وهما يتحكمان في رغيف الخبز الذي يرسلونه الينا.. والله حرام.. بلدكم في حاجة الي الاستقرار.. في حاجة الي الرجال الي اصحاب القلوب التي تحب استقرار هذا الوطن.. دعوني أنضم معكم في محاسبة الفاسدين الذين نهبوا ثروات هذا الشعب.. دعوني اضم صوتي لكم في محاسبة الذين افسدوا الحياة السياسية في مصر.. دعوني اطالبكم بألا تنتزعوا مني ارادتي وارادة هذا الشعب في تقرير مصير قائد اعلن انه سيسلم الراية بعد انتهاء ولايته قائد لايعرف الخيانة، كان شجاعا وهو يقول لن أترك موقعي في هذه الفترة العصيبة الا بعد ان اضمن استقرا هذا الوطن. لقد ازداد احترامي للرئيس القائد محمد حسني مبارك الذي رفض ان يستجيب للانفعالات واستجاب لصوت العقل.. يكفينا انه استجاب لمطالب ابنائه الشباب واعلن انه لن يرشح نفسه.. أقال الحكومة.. عين نائبا له .. اقر بتعديل الدستور .. اليست كل هذه المطالب كانت حلما لكل بيت مصري.. من الظلم ان نمسح تاريخه.. وليس من العدل ان نطالبه بالرحيل والبلد في حالة فوضي.. بقاؤه هذه الشهور لن يضيف له شيئا.. بل سيأخذ من عمره الكثير يكفي ان الرجل لا ينام.. يفكر في هذه الظروف الصعبة في مصير هذا البلد.. يفكر في الذين خانوه واوصلوه الي هذه النهاية ثم تركوه وحيدا في الميدان.. مبارك اثبت انه الرجل الشجاع الذي حدث في مصر كفيل بأن يقضي علي اي رجل.. لكن ارادة الله شاءت ان يقف مبارك علي قدميه حتي هذه الساعة ليواجه خصومه.. يعرف انهم وطنيون . ومع ذلك يركبون رؤوسهم وهم يطالبونه بالرحيل.. يعرف انهم سوف يبكون بالدم يوم ان يضيع وطنهم من بين ايديهم.. لذلك رفض ان يتنحي حتي تنتهي فترة ولايته علي الاقل يسلم الراية لمن يخلفه. لقد عاش مبارك ومصر امانة في عنقه ليست قضيته انه استأمن رموزا فوضع ثقته فيهم.. هو بشر وليس رسولاً يخطيء ويصيب.. فاذا كانت خطيئته انه استيقظ اخيرا علي شلة الحرامية الذين نهبوا ثروات مصر واراضي مصر ورأيناه يرفض تقسيم ارض الضبعة في الساحل الشمالي ويأمر وزير الكهرباء باقامة المحطة النووية عليها.. اليست هذه صفعة لرجال الاعمال.. مبارك ألغي صفقة بيع جزيرة آمون في أسوان.. والذي اعترض علي بيع أرض ميدان التحرير بأبخس الاسعار.. مبارك الذي فرض نظام حق الانتفاع بدلا من التمليك في بيع اراضي الدولة.. قرارات كثيرة للتصحيح لكنها جاءت بعد فوات الأوان.. بعد ان نهب رموز النظام ورموز الحزب الحاكم اراضي الطريق الصحراوي يمينا وشمالا.. واراضي شرق العوينات علي اي حال .. اقولها من قلبي.. لجماعة الاخوان المسلمين.. او للاصوات التي تنادي بالرحيل.. حكموا صوت العقل.. لايمنع ان تجروا استفتاء شعبيا تحت اشراف منظمات حقوق الانسان الدولية.. لتعرفوا ان مطالبكم في الرحيل هل هو مطلب الاغلبية لهذا الشعب.. ام مطلب الاقلية.. اذا كنا فعلا منصفين للديمقراطية.. تعالوا نكون حضاريين وليس غوغائيين.. بالاستفتاء ستكون »نعم« لمبارك.. نعم يبقي في موقعه حتي تنتهي ولايته ليأخذنا الي بر السلامة. المهم ان نري في فترة حكمة محاكمة رموز النظام الذين نهبوا ثروات هذا البلد حتي تكون هناك مصداقية علي انقلاب الرئيس علي الفساد والفاسدين.