السىستانى حذر المرجع الشيعي الاعلي في العراق آية الله العظمي علي السيستاني من خطورة إقصاء أي كتلة فائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة وقال إن ذلك سيهدد سلامة العملية الديمقراطية في البلاد، ودعا الي تشكيل حكومة قوية قادرة علي بسط الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات المطلوبة للعراقيين. وفي الوقت نفسه حذر الرئيس العراقي جلال الطالباني من خطورة الحديث عن موجات عنف جديدة قادمة، قائلاً ان ذلك يخلق رعبًا بين العراقيين معربا عن تقديره للموقف الشجاع للدول التي تعرضت بعثاتها للاعتداء وفي مقدمتها مصر وأصرت علي مواصلة نشاط بعثاتها الدبلوماسية في العراق. ومن جانبه اعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إنه يسعي بالتعاون مع شركائه في العملية السياسية إلي تشكيل حكومة شراكة وطنية وليس حكومة استحقاق انتخابي تضم جميع شرائح المجتمع العراقي. وقال المالكي في مقابلة مع محطة »العراقية« التليفزيونية الحكومية إن الحوارات لم تبدأ بشكل جدي بل هي استكشافات مشيرا الي ان البداية الحقيقية ستتم بعد إعلان نتائج الطعون. واكد علي ضرورة أن تكون هناك تحالفات لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية. وأشار المالكي الي وجود مصاعب تواجه العملية السياسية معربا عن قلقه من عودة العراق الي الطائفية وايضا أن يعود إليه البعث والمليشيات الذين يؤمنون بالقتل والذبح أساسا لتداول السلطة. وأوضح المالكي أن الائتلافين »الوطني العراقي« و»دولة القانون« لم يصلا إلي ماهو مطلوب رغم ان المشتركات والثوابت الأساسية واحدة بينهما واكد علي استمرارالحوارات أيضا مع كل القوائم الأخري الصغيرة والكبيرة. ومن جهة اخري قال المالكي ان إعلان نتائج الطعون ضد نتائج الانتخابات من قبل القضاء العراقي ستغير النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات الشهر الماضي وأظهرت تقدم قائمة »العراقية« بزعامة أياد علاوي بالحصول علي 91 مقعدا عن قائمة ائتلاف دولة القانون التي حصلت علي 89 صوتا. واضاف انه ليس بالضرورة أن تتغير نتائج الانتخابات لصالحنا ربما ستتغير لأكثر من جهة أو علي مستوي أفراد داخل الكيانات واعتقد أن تغييرا سيحدث علي نتائج الانتخابات وفق نتائج الطعون المقدمة. وأعرب القيادي في »ائتلاف وحدة العراق« رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني عن دعمه ترشيح المالكي لولاية ثانية. وأوضح المشهداني أن المالكي هو الأقدر علي إدارة الدفة حتي وإن كان الأمر لسنة أو سنتين مشيرا إلي أن أي شخص آخر لن يعرف »المفاصل الحيوية للدولة ومواطن الخلل« الأمر الذي سيؤدي إلي حدوث فراغ أمني وزيادة أعمال العنف.