كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية النقاب عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث الشهر الماضي رسالة إلى المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني. وبحسب المجلة فقد حثّ أوباما في رسالته للسيستاني على وضع حدّ للخلاف بين الزعماء السياسيين في العراق ليتمكنوا من تشكيل حكومة جديدة . ونقلت المجلة الأمريكية عن مصدر مقرب من السيستاني -رفض الكشف عن اسمه- أنه حصل على هذه المعلومة من عدد من أفراد عائلة السيستاني في مدينة قم الإيرانية، مشيرا إلى أن الرسالة سلمها أحد الأعضاء الشيعة في البرلمان العراقي. وأوضح المصدر "أن الرسالة تطلب تدخل السيستاني في العملية السياسية واستخدام نفوذه لدى الجماعات الشيعية من أجل التوصل إلى تسوية". وأشارت المجلة إلى أن الرسالة جاءت بعد وقت قصير من زيارة نائب الرئيس جو بايدن إلى العراق الشهر الماضي، والتي فشل خلالها في التوصل إلى حلّ للنزاع على تشكيل الحكومة . ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض مايك هامر تأكيد أو نفي الرسالة، قائلاً "نحن لا نعلق على المراسلات الرئاسية". يُشار إلى أن الكتل السياسية العراقية وصلتْ إلى طريق مسدود بعد الانتخابات التي جرت يوم 7 مارس الماضي ولم تتمخَّضْ عن فائز واضح. وقد فشلت المحادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية في إحراز تقدُّم بسبب عدم التوافق على المناصب الوزاريَّة. ودعا مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الأحزاب السياسية في العراق إلى التزام بدستور البلاد وتشكيل حكومة جديدة في "أسرع وقت".