علي السكين يابطيخ.. أحمر شرار زي النار يابطيخ.. طري علي قلبك ياحران.. بطيخ شليان. لم أصمد طويلا أمام نداءات البائع المتجول امام البيت.. «ريقي» جري.. والجو حر.. قلت «جه في أوانه».. وقررت ان يكون الغداء بطيخ بالجبنة. ما شاء الله البطيخة من جوه شرار.. وضعتها في الثلاجة.. شوية وهات يا أكل.. لقمة جبنة، مع قطعة بطيخ.. مش مهم الطعم الماسخ.. أهي حاجة ساقعة والسلام.. شاركتني المدام في أكلة البطيخ.. شوية وعينك ما تشوف إلا النور.. مغص في بطني والمدام تصرخ.. وأنا رايح جاي علي الحمام.. إيه ياجماعة؟! وجاء الرد سريعاً: أكيد أكلت بطيخ.. صح، ولا خوخ، ولا مشمش أو حتي عنب؟ لو أكلت واحداً منها ستكون هي السبب.. هذه الفاكهة يجب ان تتجنبها هذه الايام والا فعليك ان تحتفظ بأرقام معهد السموم.. لأنك بالتأكيد ستحتاجها. عدد كبير من الفلاحين، معدومي الضمير يقومون بحقن البطيخ بمواد، ويرشونه بمادة كيماوية تسارع في انضاجه، وتكسبه اللون الاحمر.. يحدث هذا للأسف مع العنب الذي يتم وضعه في مادة كيماوية تعطيه لونه المميز ليتم طرحه في الاسواق بأسعار مرتفعة بدلا من تركه ينضج رباني. الخوخ بلا طعم، ولا رائحة، والمشمش لا تعرف هل هو «قلقاس»، أم «كاوتش». كل الفاكهة- مثل الضمائر- مغشوشة.. هل صحيح انه توجد في مصر هيئة للرقابة علي الاسواق؟.. بالتأكيد موظفوها أكلوا من هذه الفاكهة واتسمموا وربنا ريحنا منهم.