السعودية تبرز كواجهة استثمارية في معرض «إنوبروم 2025» بروسيا    صعود جديد ل سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الأحد 13-7-2025 للمستهلك الآن    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 13-7-2025 في البنوك    لعبة الديناصور !    تشكيل باريس سان جيرمان المتوقع أمام تشيلسي اليوم في نهائي كأس العالم للأندية    متى تنتهى فوضى الشارع المصرى؟    48 ساعة فاصلة.. إنذار جوي بشأن تغير حالة الطقس: «أمطار رعدية في عز الحر»    مصرع مسن إثر انهيار سقف منزل تحت الإنشاء بقوص في جنوب قنا    كان بيتكلم في الهاتف.. وفاة طفل صدمه القطار أثناء عبور شريط السكة الحديد بالشرقية    عندما تكرم الوزارة كاتبًا يتهم قادة ثورة يوليو بالتآمر!    موعد طرح فيلم «روكي الغلابة» بطولة دنيا سمير غانم    "الرعاية الصحية": تسجيل 2.4 مليون مواطن بمنظومة التأمين الصحي بالأقصر وأسوان    إتحاد عمال الجيزة يطلق حوارا مباشرا مع اللجان النقابية لبحث التحديات    شهيدان بقصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منزلا بحي الدرج في مدينة غزة    سول: بيونج يانج تزود موسكو ب 12 مليون قذيفة مدفعية عيار 152 ملم    مأساة نص الليل.. غرق سيارة ملاكي في نكلا بالجيزة- صور    في جولة ليلية مفاجئة.. محافظ الغربية يتفقد شوارع طنطا لمتابعة النظافة والإشغالات    "سيتجه للتدريب".. لاعب الأهلي السابق يعلن اعتزاله كرة القدم    حفل توقيع ومناقشة كتاب "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة".. الأربعاء    آمال ماهر ووليد توفيق يشعلان الليلة الثانية من مهرجان «ليالي مراسي»    نصف ساعة تأخير في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية»    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم الأحد 13-7-2025    البيت الفني للمسرح يقدم 15 عرضًا و100 ليلة عرض دعماً للشباب    والده يعشق الكاراتيه وأزمة بسببه.. 15 صورة وأبرز المعلومات عن عائلة وسام أبو علي    أونانا خارج حسابات مانشستر يونايتد في جولة أمريكا استعدادًا للموسم الجديد    وكالة فارس: الرئيس الإيراني أُصيب في هجوم إسرائيلي استهدف اجتماعا سريا للأمن القومي في 16 يونيو    رسمياً.. بدء تسجيل اختبارات القدرات لتنسيق الجامعات 2025 والإعلان عن قواعد تنظيمية مشددة    أفضل أدعية الفجر.. 10 صيغ لطلب الرزق وصلاح الأحوال    «دوروا على غيره».. نجم الزمالك السابق يوجّه رسائل نارية لمجلس لبيب بسبب حمدان    نشرة التوك شو| مصر تقود جهود إقليمية لوقف إطلاق النار بغزة وارتفاع درجات الحرارة يُفاقم الحرائق    انفوجراف.. الحصاد الأسبوعي لأنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي    اللقب الثالث تواليا يضيع.. الشرطة بقيادة مؤمن سليمان يودع كأس العراق بركلات الترجيح    عودة منتخب الشباب للتدريبات.. وفرصة جديدة ل 50 لاعبا    القضاء الإداري يتلقى طعنا لاستبعاد مرشحين من انتخابات مجلس الشيوخ بالقليوبية    خناقة انتهت برصاصة.. دفن شاب ضحية أصدقائه بالقليوبية    23 متهمًا للمحاكمة في خلية اللجان النوعية| اليوم    تامر أمين يهاجم مظاهر التباهي الفارغ في الساحل الشمالي: المجتمع المصري عمره ما كان كدا    انتخابات الشيوخ بأسيوط.. القائمة محسومة وصفيح ساخن على الفردي    رئيس شعبة الأسمنت: الأسعار مستقرة والناس لا تعترض بعد التراجع الكبير في الأسبوعين الماضيين    نجاح فريق الجراحة بمستشفى الفيوم العام في إنقاذ طفل بعد انفجار بالأمعاء الدقيقة    الاحتلال يواصل هدم وحرق المباني السكنية في الضفة الغربية    مغلق من 13 عامًا.. عمرو سمير عاطف: غياب قصر الثقافة حرم أجيالًا من الفن والمسرح    بعد أزمة الإنترنت.. WE تكشف آلية تعويض المستخدمين    رئيس وزراء العراق: اتفاق تركيا والعمال الكردستاني مفيد للمنطقة    فلسطين.. إصابتان باعتداء قوات الاحتلال في رامين ومخيم طولكرم    7 أسباب شائعة وغير متوقعة لرائحة التعرق الكريهة    انفراجة حقيقية في الأوضاع المالية.. حظ برج الدلو اليوم 13 يوليو    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس عبر بوابة التعليم الفني (رابط)    «زي النهارده».. وفاة كمال الدين رفعت أحد الضباط الأحرار 13 يوليو 1977    رسالة جديدة من مودريتش بعد رحيله عن ريال مدريد    أزمة الوفد وانتخابات الشيوخ    يمنع امتصاص الكالسيوم.. خبيرة تغذية تحذر من الشاي باللبن    ماء الكمون والليمون.. مشروبات فعالة في التخلص من الغازات والانتفاخ    تظاهرة في العاصمة السويدية احتجاجًا على تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة    هل الوضوء داخل الحمام صحيح؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين.. وأقوال المفسرين تكشف دقة التوجيه القرآني    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثرثرة
الفاكهة في زمن العولمة
نشر في العالم اليوم يوم 21 - 05 - 2007

الأصناف العديدة من فاكهة الصيف المطروحة في الأسواق الآن تتواكب بالفعل مع متغيرات العصر، بل ونتاج لزمن العولمة.
فتلك الفاكهة ذات شكل جميل وألوان جذابة وحجمها كبير ومتناسق، بل ومتوافرة عند الباعة بأسعار معقولة.. ولكنها في نفس الوقت بلا طعم أو رائحة تقريبا، بل إن كثيرا ما نجد مذاقها مالحا أحيانا، وتفوح منها رائحة كيماوية، كما أن بذرتها الداخلية مختلفة بعض الشيء عما نعهده في أصناف الفاكهة.
فبعض منتجات المشمش -علي سبيل المثال- ذات شكل رائع، ولكنها بلا رائحة تقريبا وطعمها مختلف رغم ما يبدو علي الثمرة من الخارج انها كبيرة الحجم ومرنة علي غير المعتاد.. أما داخلها فنجد العجب.. فبجانب الطعم "الماسخ" نجد "النواة" تتفتت بمجرد فتح الثمرة، وهذا الأمر نجده أيضا في ثمار الخوخ ذات الشكل الجذاب واللون الجميل، والتي بمجرد فتحها نجدها تتحول إلي عصير!! بل وتتصفي تلك الثمرة وتصبح "جلدا علي نواية"، بل إن "النواة" تتفتت أيضا، ونجد أحيانا داخلها ديدانا وأشياء أخري غريبة.
وهذا الخوخ يختلف بالطبع عن الخوخ السيناوي ذي الحجم الصغير والمذاق الجيد، وعن المشمش الحموي ذي الطعم "المزز" والنواة الصلبة التي كنا نصنع من لبها "دُقة"، بل إن ثمار البطيخ الآن نجدها من الداخل حمراء جدا ولكن بمجرد أن تترك في الهواء قليلا يتغير شكلها ويصبح قوامها لزجا وطعمها غريبا بعد أن كان البطيخ قديما "مرمل" من الداخل.. بل "حَمَار وحلاوة".
والسبب في تغير أحوال بعض الفاكهة وحدوث خلل في طعمها ولونها ورائحتها رغم شكلها الجذاب "الكبير" وألوانها الزاهية، هو الإفراط في استعمال محفزات النمو تارة والهرمونات تارة أخري وكذلك استخدام مبيدات "رخيصة"، بل ومسرطنة أحيانا.. وذلك من أجل سرعة نمو ثمار الفاكهة وزيادة انتاجها طمعا في المزيد من المكاسب.
والفاكهة التي تباع حاليا بالطبع تختلف كثيرا عن فاكهة الزمن الجميل التي كنا نستمتع بشكلها ورائحتها وطعمها، لإنها فاكهة زرعت في عصر العولمة، فهي منتج من منتجات هذا العصر المتقدم تكنولوجيا، والأرقي علميا، عصر الألوان الزاهية والأشكال الجذابة والبهرجة والاستنساخ والترفيه والمتعة.. ولكنه خال تقريبا من الروح والرائحة والطعم والمضمون.
فالتقدم العلمي خاصة في مجال الهندسة الوراثية كان من نتاجه اللعب في بذور النباتات وتهجينها لانتاج خضراوات وفاكهة بمواصفات معينة حسب الطلب ورغبة "الزبون"، بل إن الكيماويات كادت أن تصبح بديلا عن المنتجات الزراعية، بل الذكاء الكيماوي الآن أدي إلي تصنيع أسمدة ومبيدات عديدة من أجل استخدامها في الزراعة ومن أجل سرعة انتاج محاصيل تحمل في جنباتها غذاء وأمراضا في نفس الوقت خاصة الأمراض السرطانية التي لا تظهر إلا بعد فترة طويلة.. بل ويدفع ثمن ذلك -كالعادة-.. الأطفال البسطاء.. الذين يتناولون فاكهة زمن العولمة المضروبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.