لماذا تسقط أراضي الدولة في أيدي اللصوص بكل سهولة ويسر؟.. كيف يطوي هؤلاء آلاف الافدنة في جيوبهم دون أي عقبات تواجههم؟.. ثم لماذا تصحو الجهات المسئولة من »النوم في العسل« فجأة وبعد فوات الاوان؟ وهل كشف السرقات والتعديات من قبل هذه الجهات بعد صحوتها يأتي نتيجة تشديد متابعتها ورقابتها أم يرجع لاسباب اخري؟! العقلاء في مصر المحروسة يرون أن اللصوص يتعاملون مع املاك الدولة علي طريقة »المال السايب.. يعلم السرقة« وان الطامة الكبري تكمن في بعض المسئولين الذين أدمنوا الراحة والرفاهية وادارة الأمور مكتبيا دون اللجوء للواقع الميداني لمعرفة وقراءة ملامحه وتفاصيله.. ثم اكتفوا بالتقارير المكتبية التي عادة ما تغاير الواقع وتجمل القبح وترفع شعار »كله تمام«! ثم تركوا مصير أملاك مصر أمانة في أيدي اللصوص وصغار الموظفين! أما المتضررون من عدم حماية املاك الدولة واعياهم البحث عن تملك خمسة افدنة ودفع ثمنها لخزينة الدولة دون جدوي فقد تعاملوا مع الامر من باب التنكيت والتبكيت، قالوا: »يعني ايه شركة خاصة تستولي علي 5 آلاف فدان املاك دولة في العياط ويكون عندها الوقت لتقسيمها والشروع في بيعها دون علم المالك الاصلي؟ الشركة غطت الأرض الشاسعة بخيمة أم استعانت بساحر ماهر فقام بسخطها وجعلها في حجم الابرة حتي لا يراها المسئولون؟!.. لا.. الحكاية مش كده.. الحكاية ان بعض الموظفين من معدومي الضمير يشاركون اللصوص السرقة.. وعندما اختلف اللصوص، ظهرت المسروقات.. اللهم ضاعف من خلافاتهم حتي يعود المال العام المنهوب إلي أصحابه! كرم سنارة