انتهت الاستعدادات النهائية في مركز المؤتمرات الجديد للاتحاد الافريقي بقلب العاصمة أديس أبابا لاستقبال رؤساء دول وحكومات الدول الافريقية المشاركين في أعمال القمة الرابعة والعشرين للاتحاد الافريقي والتي تنطلق اليوم وتستمر لمدة يومين بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وتتصدر صورة زعيم مصر الراحل الرئيس جمال عبد الناصر صور الزعماء والآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الافريقية لتعيد الي الذاكرة تاريخا طويلا من الدور المصري المخلص لدعم نضال افريقيا من اجل التحرر من الاستعمار بجميع اشكاله. واذا كانت صورة عبد الناصر تعيد للاذهان دور مصر التاريخي في تحرر افريقيا من الاستعمار وانتصارها في معركة الاستقلال فان حضور الرئيس السيسي للمرة الثانية علي التوالي للقمة الافريقية وحرصه علي المشاركة بفاعلية في اعمالها تعكس بنفس القدر تصميما من جانب القيادة المصرية علي المشاركة الحقيقية في رسم خريطة المستقبل لافريقيا ولعب دور رائد في معركة القارة الواعدة لتحقيق التنمية المنشودة والرفاهية لأبنائها. ولن يغيب نيلسون مانديلا الذي توفي في عام 2013 بعد حياة حافلة من النضال من احل الحرية عن قمة زعماء افريقيا الحاليين حيث سيتم خلال جلسة العمل الاولي للقمة الرابعة والعشرين تدشين قاعة «نيلسون مانديلا» من قبل رئيس الاتحاد الافريقي ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي لتحتضن القاعة غالبية اجتماعات رؤساء دول وحكومات الدول ال53 الاعضاء بالاتحاد الافريقي، ليكون الزعيم الجنوب افريقي هو الغائب الحاضر في القمة الحالية.