زواج الاقارب استمر عاما واحدا.. لكن القرابة لم تمنع تفجر المشاكل رغم انجاب طفل في عمر الزهور. هي تخرجت في الجامعة والتحقت بعمل متواضع.. دخل بسيط لكنه يكفيها ويحقق رغبتها في الخروج ومقابلة الناس بعيدا عن كآبة الجلوس في المنزل.. كانت تحمل جمالا متوسطا وروحا مرحة ساعدتها علي تكوين العديد من الصداقات، لكن حظها العاثر انها لم تقابل فتي احلامها والزوج الذي تنتظره، مرت بها الشهور وبعدها السنوات وهي في انتظار العريس. وعندما وصلت الي سن الثلاثين كان القدر يحمل لها الخبر السعيد.. وفي حفل زفاف عائلي التقت بابن عمها، شاب تعدي الثلاثين ولم يتزوج بعد، لم يجد فرصة عمل بمصر فسافر الي دولة خليجية حيث عمل واستقر هناك منذ سنوات تجاذبا اطراف الحديث وشعرا بالاعجاب المتبادل.. في اليوم الثاني كان يطلب يدها من والدها وبدون ان تلتقط انفاسها كان توافق علي الزواج وخلال شهر واحد تم الزفاف قبل سفر الزوج للخارج. بعد شهر واحد تركها وحيدة في منزل الزوجية وعاد الي عمله علي وعد ان يستديعها للسفر عندما تتحسن الظروف، حزنها غطت عليه سعادتها عندما اكتشفت انها حامل.. سارعت لتزف لزوجها الخبر السعيد لكنه رد عليها بفتور لم تفهمه، مرت الشهور وجاء موعد الولادة لكن زوجها رفض الحضور بحجة انه مشغول في عمله، وضعت وليدها وانتظرته لكنه لم يحضر الا بعد عام. بعدها تفجرت المشاكل فهو يرفض سفرها معه ويطالبها بالحياة مع والدها علي ان يرسل لها نفقة شهرية، او الطلاق بعد ان تتنازل عن كل حقوقها، علمت بالصدفة من احد اصدقائه انه تزوج عليها في الغربة، صارحته بالحقيقة فتركها وسافر دون ان يرد عليها، تحملت عاما كاملا للحفاظ علي طفلها لكنه عندما عاد لمصر لم يخبرها وعلمت انه في مصر بالصدفة. لم تتحمل المزيد من الاهانات.. سارعت الي مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة بروض الفرج لتقدم دعوي للطلاق من زوجها.. بكت امام خبراء الاسرة وهي تحكي مأساتها.. حضر الزوج لكنه لم يعتذر.. قال ان رائحة زوجته لا تعجبه وانها قصرت في كل حقوقه.. رفض الزوجان كل محاولات الصلح فأحيلت الدعوي الي المحكمة للفصل فيها.