تنتظر غالبية الاحزاب السياسية بالاسكندرية، ما ستسفر عنه التشاورات بين قيادات أحزابهما في القاهرة بشأن التنسيق فيما بينهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وانعكست حالة الانقسام بين الأحزاب السياسية خاصة المدني منها علي الاوضاع بعروس البحر المتوسط حيث لم يعلن أي حزب طرح مرشح لخوض الانتخابات تحت مظلته في الوقت الذي بدأ فيه رجال الاعمال التحضير لخوض غمار الانتخابات غير عابئين بنتائج تلك الاجتماعات.ويقول حسني حافظ، رئيس حزب الوفد بالاسكندرية، إنهم ينتظرون قرار الهيئة العليا بالقاهرة وما ستسفر عنه نقاشاته مع باقي الاحزاب المتحالفة معه والتي يبلغ عددها 5 أحزاب سوف تخوض الانتخابات تحت مظله واحدة. ويشير إلي أنهم بدأوا بالفعل في تشكيل لجان نوعية لقياس رأي المواطنين في الاحياء بالمحافظة حول المرشح الافضل لخوض الانتخابات وإرسال التصورات إلي القاهرة للبت في الأمر. ويؤكد «حافظ» التزامه بقرارت الهيئة العليا للوفد حول الاسماء التي ستخوض الانتخابات تحت لواء الحزب، مشيرا إلي أنه لم يتقرر بعد طرح أي أسماء لخوض الانتخابات. الامر لم يقتصر فقط علي تحالف حزب الوفد، فحزب الدستور أيضا ما زال ينتظر حيث يشير هيثم الحريري القيادي بالحزب في الاسكندرية، إلي انه قرر خوض الانتخابات عن دائرة محرم بك، ولكن لم يتحدد ما اذا كان سيخوضها تحت مظلة الحزب أو بشكل مستقل. ويرجع «الحريري» السبب في عدم الوصول للقرار النهائي لعدم توصل الحزب حتي الآن لقرار بشأن شكل التحالفات. وفيما يتعلق بحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، فمازال الغموض يحيط بقرارته وما اذا كان هناك تحالف سيخوض الانتخابات ضمن قائمة الحزب أم لا. الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد مشاركة أحزاب كثيرة ممن يطلق عليها « الاحزاب الكارتونية» بالاسكندرية والتي تقوم علي شخصية الرجل الواحد والذي غالبا ما يكون رجل أعمال يرغب في دخول البرلمان تحت مظلة حزبه الذي لا توجد له أي أرضية له في الشارع السياسي، ولكن اتخذ من الحزب سبيلا لخوض الانتخابات تحت مظلة تحالف أملا في الجلوس تحت قبة البرلمان.