سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحفظ علي أشلاء يرجح أنها للإرهابي الانتحاري النائب العام: الجناة لن يفلتوا من العدالة
خبراء الأدلة الجنائية: الجاني ارتدي حزاماً ناسفاً .. ويحتمل أن يگون أجنبياً
الشريف: الحادث الإرهابي بالإسكندرية مخطط من الخارج واستهدف مصر كلها
جمال مبارك:
أساتذة جامعة الإسكندرية خلال المسيرة السلمية للتنديد بالحادث الإرهابى علمت »الأخبار« ان أجهزة الأمن توصلت إلي معلومات مهمة في حادث التفجير الإرهابي الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية. توصل خبراء المعمل الجنائي إلي اشلاء آدمية عبارة عن رأس مشوه وقدم وكف يد يرجح انها لجثة الإرهابي الانتحاري مرتكب الجريمة. وتم العثور علي القدم في الدور الثاني لمبني المسجد المواجه للكنيسة، مما يؤكد تطاير اشلاء جسد مرتكب الحادث من شدة الانفجار. وقد استعانت أجهزة الأمن بجراحين علي أعلي مستوي لاعادة جمع الاشلاء وضبط ملامح الوجه ليسهل التعرف علي شخصية الانتحاري، كما تمت الاستعانة بأحد الفنانين لرسم صورة لملامحه حسب الأوصاف التي أدلي بها الشهود. ورجح تقرير المعمل الجنائي ان يكون وزن العبوة المتفجرة ما بين 01 إلي 51 كيلوجراما، وان الجاني الذي كان يحملها في حزام ناسف، فجرها بتوصيل دائرة كهربائية وليس بأسلوب التفجير عن بعد كما تكهنت بعض وسائل الإعلام. وأشار التقرير إلي ان المادة المتفجرة هي »تي.ان.تي« شديدة الانفجار وكانت مخلوطة بصواميل ورولمان بلي لاحداث أكبر عدد من الاصابات. وذكرت التحريات ان الجاني كان ينوي ارتكاب الجريمة داخل الكنيسة لكنه فوجيء بوجود رجال الشرطة ففجر نفسه خارجها. وأشارت التحريات إلي احتمال ان يكون مرتكب الحادث أجنبيا قدم إلي البلاد وعاونه آخرون داخل مصر في صنع العبوة المتفجرة. واستبعدت أجهزة الأمن ضلوع أحد مالكي أو ركاب السيارتين اللتين انفجرتا في موقع الحادث، بعد ان تبين انهم اصيبوا في الحادث، وأفاد عدد من شهود العيان في تحقيقات النيابة انهم شاهدوا شابا نحيفا مجعد الشعر يمسك بيده »موبايل« ثم سمعوا دوي انفجارين يفصل بينهما نحو 7 دقائق. وأكد المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام ان التحقيقات سوف تتوصل إلي مرتكبي الحادث والمتورطين فيه، وأنهم لن يفلتوا من المساءلة الجنائية. وقد أمر النائب العام بتسليم جثث السيدات الثلاث المجهولة، بعد ان تم التعرف علي شخصياتهن وبذلك يكون اجمالي ضحايا الحادث من المتوفين 81 شخصا بخلاف الاشلاء المرجح انها للجاني. من جانب آخر.. أدان مجلس الشوري في جلسته أمس برئاسة صفوت الشريف الحادث الإرهابي. وأكد الشريف ان هذه الجريمة مخططة وموجهة من خارج مصر واستهدفت النيل من الوطن كله بمسلميه ومسيحييه، ودعا إلي ان نكون أكثر وعيا بأبعاد ما يدبر لهذا الوطن لكي نجهض المخطط الخارجي. وأكد د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ان هناك عناصر خارجية قامت بالتخطيط للحادث، وشدد علي ان أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين يقفون صفا واحدا وانهم مصممون علي اقتلاع جذور الإرهاب. ووجه النواب المسيحيون بمجلس الشوري الشكر للرئيس مبارك علي كلماته الحاسمة في اعقاب الحادث، وأكدوا علي وحدة الصف المصري. وأعرب جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي، عن عميق حزنه وأسفه للاعتداء الآثم الذي تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية، وأكد أن هذه الجريمة البشعة لن تنال من وحدة المصريين. وأضاف أن مصر، حكومة وشعباً، وجهت رسالة واضحة لكل من يقف خلف هذا العمل الإرهابي بأن يد العدالة ستطولهم وتقتص منهم، إن عاجلاً أو آجلاً.