أهالى الضحايا أمام مشرحة دمنهور ينتظرون جثث ذويهم نصب أهالي شهداء أتوبيس البحيرة سرادقا للعزاء أمام مشرحة دمنهور حيث قضوا ليلتهم علي الأرض علي أمل تسلم جثث ذويهم حيث طالب أهالي وأقارب الشهداء وزير العدل والنائب العام بسرعة استخراج نتائج تحاليل الحامض النووي dna حتي يتمكنوا من دفنهم، مؤكدين أنهم لن يتحركوا من أمام المشرحة قبل تسلم جثث أبنائهم. يقول محمد المصري مدير مكتب رئيس مدينة دمنهور ووالد التلميذ أمجد المصري الطالب بالصف الأول الثانوي أحد الضحايا بأن أمجد هو نجله الأصغر حيث يوجد لديه ولد وبنت. وعلم بالحادث من زميل له ومنذ ذلك الحين وهو ينتظر أمام مشرحة مستشفي دمنهور مع أهله وأقاربه في انتظار تسلم جثة أمجد.. ومن جانبه حمل» سعد حامد الحداد» عم أحد التلاميذ الحكومة المسئولية الكاملة عن الحادث الأليم مؤكداَ تقاعس جميع الأطراف من حماية مدنية وإسعاف ومرور في سرعة الانتقال للحادث مما أدي إلي تضاعف أعداد الضحايا مشيرا إلي أن هذه كارثة بكل المقاييس يدفع ثمنها البسطاء من عامة الشعب.. ولا يختلف حال هشام تلميذ بالصف الأول الإعدادي وشقيق التلميذ محمد الحداد أحد ضحايا الحادث عن حال عمه حيث ينتظر هو الآخر وسط دموع الرجاء والدعاء أن تنتهي التحاليل بسرعة ويتسلم بقايا أشلاء شقيقه. وفي جانب من الحديقة المواجهة لمشرحة دمنهور جلست والدة التلميذة منال زين العابدين وسط ابنها وابنتها الثانية وأقاربها وجيرانها في انتظار الفرج كما تقول وتسلم جثمان ابنتها حيث إتهمت الأم الثكلي إدارة المدرسة بالمسئولية الكاملة عن وقوع الحادث مؤكدة تقدمها بشكاوي عديدة لإدارة المدرسة من سوء حالة الأتوبيس الذي يقل التلاميذ من مدينة دمنهور إلي مقر المعهد بالإسكندرية ولكن الإدارة تجاهلت هذه الشكاوي بالرغم من قيامهم بزيادة الاشتراك الثانوي إلي 1600 جنيه بخلاف المصاريف الباهظة التي تصل إلي 6 آلاف جنيه سنويا. وأضافت حنان حسني جارة التلميذة منال أن الشهيدة منال كانت تتمتع بأخلاق كريمة وكانت محبوبة من الجميع وأنها منذ الأمس تتواجد مع والدتها وشقيقيها في مستشفي دمنهور العام وطالبت بالقصاص مع الجناة وعدم التهاون معهم. وقال حمادة راشد أحد جيران منال ان الشهيدة رحمة الله عليها كانت لا ترغب في الذهاب يوم الحادث إلي المعهد إلا أن الأم أصرت علي ذهابها وكأن القدر ينتظرها. ومن جانبه اتهم عبده شعبان مسلم أحد أقارب محمد أحمد الحداد إدارة المستشفي والعاملين بها بسوء معاملة أهالي الضحايا وأقاربهم والتعتيم وإخفاء الحقائق حول مصير جثث ذويهم وطالب مسلم بمراعاة الظروف النفسية التي يمربها أهالي الضحايا. فيما اتشحت قرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة بالسواد وتحولت منازل القرية إلي سرادق للعزاء حزنا علي ابنها الرائد أبوزيد عبدالنبي أبو زيد نائب مأمور الدلنجات وابنته الكبري إيمان وحفيدته جودي وزوج ابنته عبدالمجيد عمرو عبدالمجيد حيث قام أهالي القرية بتشييع الجثامين الأربعة مساء أول أمس بعد التعرف عليهم بينما ينتظر العشرات من الأهالي أمام مشرحة دمنهور للتعرف علي جثة حماة نائب المأمور وتدعي نجاح محمد أبو النضر وإحدي اقاربه شيماء فخري حيث أبدي الأهالي حزنهم الشديد علي الشهداء مؤكدين أن الرائد أبو زيد كان يتمتع بسمعة طيبة ويخدم الجميع وقال نجله الكبير أحمد حاصل علي ليسانس حقوق دفعة 2014 بأنه يحتسب والده وشقيقته وابنتها وباقي الضحايا شهداء عند الله مؤكدا أن والده قد أنهي إجراءات دخول شقيقه الأصغر محمد في كلية الشرطة حيث انتهي من جميع الإجراءات وينتظر النتيجة.. وأكد طلاب المدرسة علي تهالك الأتوبيسات، وقال الطالب شمس عتمان بالصف الثاني الثانوي ان مدير وناظر المدرسة هربوا عقب علمهم بالحادث وقاموا باغلاق المدرسة وطلبوا منهم التوجه لمنازلهم، مؤكدا أنهم لم يخبروهم بالحادث وأنه علم به من والده وأفراد أسرته الذين اتصلوا به للاطمئنان عليه.. و أضاف محمود عادل طالب بالصف الثاني أنه لم يذهب للمدرسة ومعه 35 من زملائه حيث كانوا ينتظرون بميدان الساعة الاتوبيس المخصص لهم ولكنه لم يصل بسبب عطل فيه.. من جهة اخري تم القبض علي عامل بمشرحة دمنهور قام بالقاء أشلاء من جثث التلاميذ خارج المشرحة.. وكان المستشار تامر شمة المحامي العام لنيابات وسط دمنهور قد صرح بدفن جثامين 5 من ضحايا الحادث بعد التعرف عليها وهم «الرائد أبوزيد عبدالنبي أبوزيد نائب مأمور مركز شرطة الدلنجات وأبنتة أيمان وزوجها عبدالمجيد عمرو عبدالمجيد ونجلتهما جودي وسائق يدعي لبيب رجب حماد من كفر الزيات.. ومازالت حماة نجلته نجاح محمد أبو النضر وإحدي أقاربه وتدعي شيماء فخري محمود و10 طلاب داخل مشرحة مستشفي دمنهور العام لم يتم التعرف عليهم. وقرر حبس سائق السيارة النقل أربعة أيام علي ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة ابوحمص بعد ضبطه، حيث وجهت له النيابة تهمة القتل والشروع في القتل للعشرات من ضحايا حادث أمس الاول.. كما توفي احد المصابين مجهول الهوية ويبلغ من العمر 19 سنة والذي تم نقله للعلاج في مستشفي مصطفي كامل للقوات المسلحة بالاسكندرية متأثراً بحروقه التي بلغت نسبتها 100% .