سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. البحيرة تتشح بالسواد حزنًا على أبنائها من ضحايا الحادث الأليم.. "جودى" حفيدة نائب مأمور الدلنجات أصغر الضحايا.. والمحافظ يشارك فى تشييع جثمانى مريم وجوزيف بكنيسة مار جرجس
شيع أهالى شهداء حادث أتوبيس البحيرة (شهداء العلم) ضحاياهم إلى مثواهم الأخير بمشاركة اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة الذى شهد مراسم تشييع بعض الجنازات ومنها جنازة الطالبة "مريم إليا جرجس" إحدى الضحايا بكنيسة الملاك ميخائيل بحى القلعة بمدينة دمنهور وقام المحافظ بتقديم واجب العزاء فى جميع الضحايا بمقر إقامتهم. وقد اتشحت محافظة البحيرة بالسواد حزنا على أبنائها الذين راحوا فى الحادث الأليم الذى وقع صباح الأربعاء الماضى إثر تصادم حافلة مدرسية وثلاث سيارات فى طريق مصر - إسكندرية الزراعى بمحافظة البحيرة، وأسفر عن مقتل 18 شخصا من بينهم طلاب وإصابة 17 آخرين. وقد انتهت النيابة العامة بالبحيرة أمس من استجواب المتهم محمود حسين محمود حسين النجار قائد سيارة النقل (التريللا)، مرتكبة حادث أتوبيس البحيرة بعد أن تم ضبطه عقب هروبه من مكان الحادث. ومن جانبه، قال المستشار تامر شمة المحامى العام لنيابات وسط دمنهور إن التحقيقات كشفت أن سن المتهم 25 سنة، وأنه مقيم محلة اللبن مركز بسيون بالغربية، ويحمل رخصة قيادة درجة أولى وأن رقم سيارة النقل التى كان يقودها "س ل م 4153" ورقم المقطورة 920245 الغربية. وقد أمر بتحليل عينة من دمه، وكشفت نتائج التحليل عن تعاطيه مواد الحشيش وأقراص الترامادول المخدرة، كما أسند إليه ارتكاب جرائم القتل الخطأ نتيجة الإهمال والرعونة، وإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطى. وأمر بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وسرعة الانتهاء منها، وتمت إحالته لمحكمة جنح أبو حمص للمحاكمة الجنائية العاجلة. وأوضح المستشار تامر شمة، المحامى العام لنيابات دمنهور، أن النيابة انتهت من التحقيق مع المتهمين فى حادث تصادم الحافلة المدرسية فى البحيرة، وهما سائقا السيارة النقل والحافلة المدرسية، وستتم إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنح أبو حمص. وأضاف المحامى العام أنه لم يتبق سوى ورود التقرير الفنى بفحص السيارتين، مشيرا إلى أن جميع نتائج تحاليل "DNA" الخاصة بضحايا الحادث وردت إلى النيابة، وقد تسلم الأهالى جثامين جميع الضحايا بعد أن نتهت مصلحة الطب الشرعى، من فحص نتائج عينات 12 جثة متفحمة غير معلومة من ضحايا حادث احتراق أتوبيس طلاب البحيرة، نظراً لتفحمهم بشكل كامل، مما صعب تعرف أهالى الجثث عليهم. وحصل "اليوم السابع" على أسماء الجثث التى تطابقت مع أهاليها، وهم: "شيماء فخرى محمود المهدى" العينة رقم (2)، و"منال زين العابدين" العينة رقم (3)، و"مصطفى كمال علام" عينة رقم (4)، و"مريم إليا جرجس بخيت" العينة رقم (6)، و"جوزيف رسمى" العينة رقم (7)، و"أمجد محمد المصرى" العينة رقم (8)، و"أيمن عادل عبد المنعم" العينة رقم (9)"، كما ضمت الجثث أسماء كل من: "أحمد إبراهيم عباس" العينة رقم (10)، و"عمرو عادل الفحار" العينة رقم (13)، و"نجاح محمد أبو النضر" العينة رقم (15)، و"محمود هشام رجب أمين" العينة رقم (16)، و"محمد أحمد حامد الحداد" العينة رقم (14)". ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بالقتل والإصابة الخطأ لقائد الحافلة المدرسية، واتهامات أخرى بالقتل والإصابة الخطأ، والقيادة تحت تأثير مخدر لقائد السيارة النقل. وكانت النيابة استمعت خلال تحقيقاتها لأقوال المصابين فى الحادث و3 من شهود العيان كانوا متواجدين فى موقع الحادث، وأكدوا أن قائد السيارة النقل قطع الطريق على أتوبيس المدرسة، لكن قائد الأتوبيس المدرسى كان يسير بسرعة عالية، ما أدى إلى اختلال عجلة القيادة وعدم التحكم فى سرعة السيارة. ومن جانبه يقول مينا سمير حنا صديق جوزيف رسمى وهيب "28 سنة" بكالوريوس سياحة وفنادق أحد الضحايا إن جوزيف كان يعمل بمحل فضيات وقدم أوراقه للالتحاق بالعمل بمدرسة الأورمان الفندقية ويوم الحادثة كان أول يوم عمل لجوزيف كان ذاهبا ومعه الشهادة الصحية من أجل استلام عمله فخرج للأسف ولم يعد إلينا إلا جثة هامدة، وأضاف مينا أن جوزيف كان العائل الوحيد لشقيقته هايدى ووالدته سهير بعد وفاة والده. وأكد يوسف نجيب كبير مصورى محافظة البحيرة وأحد أقارب جوزيف أن جوزيف كان يتمتع بأخلاق حميدة وكان محبوبا من الجميع وأنه كان معه قبل الوفاة بأيام وحينما فاتحه فى موضوع الخطوبة، قال له أريد أن أطمئن على شقيقتى هايدى أولا فكان نعم الأخ والصديق، وأضاف جو أن والدته وشقيقته منذ علمهما بخبر وفاة جوزيف وهما لا يستطيعان الحديث، وفى حالة حزن شديدة جدا، وأنه يخشى عليهما من أن يصيبهما مكروها نتيجة حالتهما. ومن جانبها حملت والدة التلميذة منال زين العابدين إدارة المدرسة المسئولية الكاملة عن وقوع الحادث مؤكدة قيامها بالتقدم بشكاوى عديدة لإدارة المدرسة من سوء حالة الأتوبيس الذى يقل التلاميذ من مدينة دمنهور إلى مقر المعهد بالإسكندرية ولكن الإدارة تجاهلت هذه الشكاوى بالرغم من قيامهم بزيادة الاشتراك الثانوى إلى 1600 جنيه بخلاف المصاريف الباهظة التى تصل إلى 6 آلاف جنيه سنويًا. وأضافت حنان حسنى جارة التلميذة منال، أن الشهيدة منال كانت تتمتع بأخلاق كريمة وكانت محبوبة من الجميع وأنها تتواجد مع والدتها وشقيقيها منذ علمهم بالحادث وطالبت بالقصاص مع الجناة وعدم التهاون معهم. وقال حمادة راشد أحد جيران منال إن الشهيدة رحمة الله عليها كانت لا ترغب فى الذهاب يوم الحادث إلى المعهد إلا أن الأم أصرت على ذهابها وكأن القدر ينتظرها قرية كفر سلامون تتشح بالسواد: فيما اتشحت قرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة بالسواد، وتحولت منازل القرية للمرة الثانية إلى سرادق للعزاء وتجدد الحزن على ابنها الرائد أبو زيد عبد النبى أبو زيد نائب مأمور الدلنجات وابنته الكبرى إيمان وحفيدته جودى وزوج ابنته عبد المجيد عمرو عبد المجيد أثناء تشييع جثامين شيماء فخرى محمود المهدى ونجاح محمد أبو النضر حماة نجلته مساء أمس. حيث أبدى الأهالى حزنهم الشديد على الشهداء مؤكدين أن الرائد أبو زيد كان يتمتع بسمعة طيبة ويخدم الجميع وقال نجله الكبير أحمد حاصل على ليسانس حقوق دفعة 2014 بأنه يحتسب والده وشقيقته وابنتها وباقى الضحايا شهداء عند الله مؤكدا أن والده قد أنهى إجراءات دخوله شقيقه الأصغر محمد فى كلية الشرطة حيث انتهى من جميع الإجراءات وينتظر النتيجة وأتمنى أن تتحقق أمنية والدى بالتحاق شقيقى بكلية الشرطة، كما طالب بإطلاق اسمه على إحدى المدارس بالمحافظة. وحمل مهند أبو زيد ابن شقيق الرائد أبو زيد سائق السيارة النقل والأتوبيس المسئولية الجنائية فى الحادث وطالب بسرعة القصاص ومحاكمة المتهمين محاكمة عاجلة. 1. الطفلة جودى 2. البنت منال زين العابدين 3. مريم مكتوب على الصورة 4. المحافظ أثناء العزاء مع رجال الدين المسيحى والأهالى 5. الرائد أبو زيد 6. جوزيف رسمى داخل الكنيسة 7. جوزيف رسمى