من منا لايريد أن يعيش هادئ البال راضيا بما قسمه الله له، لكن كيف يتحقق ذلك وانت يوميا في عناء سعيا وراء لقمة العيش لاهلك ولأسرتك.. تتمني ان تصبح يوما غير مدان وتتمني ما تشتهيه وكيف يتحقق ذلك وانت تتطلع للاحسن ومع ازدياد هذا التطلع تلجأ في كثير من الاحيان ان تحصل علي ما تريد بالقسط.. فتجد من يشتري سيارة بالقسط وتليفونه ايضا وكذلك ادواته المنزلية.. تصور كل هذه المديونيات وفجأة تجد من يسرق احلامك ويتركك تتحسر عليها فبالأمس قرأت خبرا لزميلة تشتكي سرقة سيارتها وليست المرارة في سرقتها بل الامر ان من سرقها طلب مبلغ 15 الف جنيه ليعيدها اليها وعن طريق الاتصال تم دفع المبلغ وانتظرت عودتها وطال انتظارها لاهي «طالت عنب الشام ولا بلح اليمن» وفي نفس اليوم دخل ابنها يشكي سرقة تليفونه المحمول وآخر تجده يقول ان ابنه انضم لقائمة المثبتين وثالث يبكي لبكاء طفلته التي عادت بعد يوم عاشته من الرعب بعد ان سرق تليفونها.. بالله عليكم اين تعيش ها نئ البال وانت يوميا يسرق اعز ما لديك ناهيك عن سرقة الاولاد ودفع الفدية وربما تجدهم جثثا هامدة بعد ان سرقت كلاهم وانتزع جزء من اجسادهم فهناك تجارة الاعضاء يعمل بها المحترفون.. فأين نحن من الامن العام بالله عليكم كل ما نريده ان نعيش ونحن في استقرار دون بؤر اجرامية انتشرت في ربوع مصر وليست وليدة يوم او ليلة يعيش افرادها في مرتع.. شبابه لاتتعدي اعمارهم 12 و16 عاما يحتلون نواصي الشوارع في تجارة المخدرات. واصبح خطرهم يندد بكارثة فربما تؤدي بحياة من يعترض او يحاول ان ينظر نظرة غير لائقة لهؤلاء.. فليس ما اقوله مناشدة بل بالامن قبل الخبز يحيا الانسان فاذا ضاع أحس بمرارة العيش وفقد لزته.